الأسرى المرضى في مجدو يقاطعون "البوسطة"

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين بأن أسرى سجن مجدو وخاصة المرضى منهم قد اتخذوا قرارا برفض نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في ما يسمى سيارة "البوسطة"؛ بسبب المشاق والتعب والإرهاق التي يتكبدها الأسرى المرضى خلال عملية النقل.

وقال الأسرى لمحامي الوزارة فادي عبيدات إن نقلهم في سيارة البوسطة الحديدية والتي تفتقد لكل المقومات الإنسانية بسبب كونها مغلقة ومقاعدها غير مريحة ويزج فيها عدد كبير من الأسرى بما فيهم الجنائيين، ويتحكم بها قوات النحشون التي تعامل الأسرى معاملة لاإنسانية تزيد من تدهور أوضاعهم الصحية وأنها تحولت إلى أداة عذاب لأي أسير مريض.

وأوضح جمال الطيراي ممثل أسرى مجدو أن الأسرى المرضى قاطعوا نقلهم في سيارة البوسطة لما تسببه من معاناة، ومن رحلة سفر شاقة تستغرق أحيانا 8 ساعات قبل الوصول إلى مستشفى الرملة.

وأشار إلى أن سيارة البوسطة ذات روائح كريهة ومغلقة بالكامل لا يدخلها هواء ولا يسمح للأسرى بقضاء حاجتهم أو تناول طعامهم خلال رحلة النقل، إضافة إلى استفزازات أفراد النحشون ومعاملتهم القاسية للأسرى المنقولين.

وطالب الطيراوي مدير السجن بنقل المرضى في سيارة إسعاف أو سيارة مدنية مريحة تتوفر فيها المقومات الإنسانية والصحية.

ومن جهة أخرى، قرر أسرى مجدو البدء بحملة احتجاجية تحت شعار "لا للرفض الأمني" لزيارات أهاليهم الذي تمارسه أجهزة الأمن بحق المئات من عائلات الأسرى وتحرمهم من الزيارات دون أية أسباب منطقية.

وقال الأسير عمار صبحي موسى، من سكان جنين ومحكوم 21 عاما، "إن رسالة أرسلت بهذا الصدد احتجاجية ومنها مقاطعة الزيارات إذا استمر منع الأهالي من الزيارات خاصة الوالدين والأمهات و الزوجات".

وكان الأسير عمار صبحي قد خاض إضرابا عن الطعام استمر 10 أيام؛ بسبب رفض أجهزة الأمن السماح لوالدته التي يبلغ عمرها 60 عاما من زياراته.

وقال إن "سياسة منع الزيارات سياسة مخالفة للقوانين وغير مقبولة، وأن جهاز الشاباك يتحكم بشكل تعسفي في إعطاء التصاريح للأهالي وعلى مزاجه ومعاييره الخاصة".