القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
خصص الكنيست الاسرائيلي، امس الثلاثاء، جلسة لمناقشة الابادة الارمنية من جانب تركيا بين 1915 و1917، في الوقت الذي بدأت اسرائيل عملية تقارب مع انقرة.
وقالت النائبة اليسارية زيهافا غالون التي دعت الى هذه المناقشة "حان الوقت لتعترف اسرائيل بالمجزرة بحق الارمن على غرار 27 دولة اخرى".
وتاتي جلسة الكنيست غداة البدء بمفاوضات حساسة بين تركيا واسرائيل حول تعويض عائلات تسع ضحايا اتراك سقطوا في هجوم اسرائيلي دام قبالة قطاع غزة في ايار 2010.
وقضى مئات الاف الارمن في مجازر وقعت خلال الحرب العالمية الاولى ابان عهد السلطنة العثمانية.
ويؤكد الارمن ان مليون ونصف مليون شخص قتلوا في هذه الابادة، الامر الذي تقر به دول عدة وترفضه انقرة.
وبدأت المفاوضات الاسرائيلية التركية بعد شهر تماما من اعتذار قدمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى انقرة عن الهجوم الذي استهدف سفينة مافي مرمرة التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولاعوام عدة، اعترف الكنيست بمجزرة الارمن لكنه رفض في العام 2007 طلبا للاقرار بهذه الاحداث على انها "ابادة".
وفي كانون الاول 2011، اطلقت لجنة برلمانية نقاشا عاما حول قضية الاعتراف ب"الابادة" الارمنية اصطدم بمعارضة الحكومة.
واضافت غالون "اؤيد تماما التقارب الحالي بين اسرائيل وتركيا"، من دون ان يتم ذلك على حساب الاعتراف بالابادة الارمنية.
وفي السياق نفسه، اكدت الرئيس السابق للكنيست، النائب عن حزب الليكود روفين ريفلين اهمية المصالحة بين اسرائيل وتركيا، مع تشديده على وجوب الا يحصل ذلك على حساب الارمن خشية التاثير في موقف اسرائيل المعنوي من قضية المحرقة.
وتقر انقرة بان ما بين 300 الف و500 الف ارمني قضوا في تلك المرحلة في منطقة الاناضول، لكنها ترفض تماما استخدام تعبير "ابادة".