تفاقم أزمة"غاز الطهي"في غزة ولا حلول قريبة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تفاقمت أزمة "غاز الطهي" في قطاع غزة ووصلت لحد خطير جداً خلال الساعات الأخيرة، وشهودت آلاف أسطوانات الغاز تتكدس داخل محطات الوقود والتعبئة المنتشرة في القطاع، وذلك جراء الأزمة الخانقة التي طالت المواطنين ومثلت لهم معاناة كبيرة، وجعلت بعضهم يعود لاستخدام الحطب وبابور الكاز ومواقد النار القديمة.

وقال مدير الهيئة العامة للبترول عبد الناصر مهنا، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد :" إن أزمة غاز الطهي في قطاع غزة وصلت لمرحلة خطيرة جداً، بعد إستمرار الاحتلال في أغلاقه معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال الغاز لغزة".

وأوضح مهنا، أن رصيد محطات تعبئة الغاز في القطاع وصل للصفر، وأصبحت الإسطوانات متراكمة على محطات التعئبة.

ولفت مدير الهيئة العامة للبترول، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية تتحملان مسؤولية تفاقم ازمة الغاز في القطاع، مطالباً السلطة بزيادة عدد الكميات الموردة من الغاز للقطاع، فيما دعا الجانب الإسرائيلي بعدم إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري والسماح بعودة عمل الشحانات في نقل البضائع والمواد الأساسية للقطاع.

وأشار مهنا، أن قطاع غزة يحتاج من 200- 250 طنًّا يوميا من الغاز، إلا أنّ ما يدخل فعليًا ما بين 120 إلى 130 طنًّا، حيث تغطي الكمية الواردة أقل من الحد الأدنى المطلوب من احتياجات القطاع.

ووفق رئيس جمعية شركات الوقود في قطاع غزة محمود الشوا، فإنّ عدد محطات الغاز بالقطاع 22 محطة وجميعها فارغة ولا يوجد فيها حتى جرام من الغاز للمخزون.

ويحمل الشوا هيئة البترول برام الله المسئولية عن هذه الأزمة كونها الجهة المتعاقدة مع شركة "باز" الإسرائيلية لتوريد الغاز للقطاع، مبينًا أنّه منذ التعاقد مع هذه الشركة من نحو عام تلقت هيئة البترول بغزة وعودًا بالعمل على توفير الغاز باستمرار للقطاع وضخ 250 طنا يوميًا، ولكن لم يستجد شيء على أرض الواقع والعجز والأزمة لازالت كما هي منذ عام 2007.