عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى ووقوع إشتباكات وإصابات

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
اقتحم عدد من المستوطنين، بزعامة الناشط الليكودي يهودا جليج، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، باحات المسجد الاقصى، صباح اليوم الثلاثاء.

وأفادت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بأن أكثر من 20 مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى، وذلك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي منعت غالبية طلاب وطالبات مشروع احياء مصاطب العلم من دخول الاقصى، حيث اعتدى الجنود على عدد من الطالبات المرابطات عند باب الاسباط.

وأشارت المؤسسة إلى أن المسجد الاقصى يشهد حالة استنفار قصوى، تأهبا لاقتحام نشطاء من حزب الليكود للمسجد، في حين لا يتواجد فيه الا عشرات المصلين وطلاب العلم بسبب المنع الاحتلالي.

يذكر أن قوات الاحتلال نصبت المتاريس والحواجز قريبا من بوابات الأقصى، وتفتش كل من يدخله.

وشددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية على بوابات المسجد الأقصى، وأغلقت باب الحديد أمام المصلين خشيةً من اندلاع مواجهات.

وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول إلى المسجد الأقصى، وخاصةً طالبات مصاطب العلم، وذلك برش غاز الفلفل على وجوههم بالقرب من باب الأسباط.

يُذكر أن مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" حذرت في الأيام السابقة من مخطط أعضاء حزب الليكود لاقتحامهم "الأقصى" الثلاثاء بمناسبة ما يسمى "الذكرى 46 لتوحيد القدس".

بدوره، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية محمود الهباش ما تعرض له المسجد الأقصى من تدنيس لساحاته، وتعرُّض لقدسيته واعتداء على طلبة مصاطب العلم فيه من قبل مجموعة من المستوطنين العنصريين الذين دخلوه صباح اليوم الثلاثاء، تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي وحمايته بذريعة ما يسمى توحيد القدس .

وأكد الهباش في تصريح صحفي، أن هذه الممارسات العنصرية شبه اليومية، تستهدف استقلالية المسجد الأقصى، ووحدانية السيادة الإسلامية الفلسطينية عليه، خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه وتهويده.

وشدد الهباش على ضرورة التصدي لهذه الممارسات العنصرية، غير الشرعية وغير القانونية، من خلال المؤسسات الدولية القانونية والثقافية، والمؤسسات ذات العلاقة من خلال تأكيد السيادة الفلسطينية على مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وناشد وزير الأوقاف الأمة العربية والإسلامية بالوفاء بالتزاماتهم تجاه الفلسطينيين، وبضرورة التحرك السريع من أجل الدفاع عن الفلسطينيين وأرضهم من إرهاب الاحتلال، وتمكين ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق الفلسطينية.