القدس عاصمة دولتنا القادمة ... فيها الأقصى أولى القبلتين .. فيها قبة الصخرى المشرفة .. فيها المسرى والتاريخ ..
اليوم تهان .. شبابها يتم اغراقه في المخدرات .. حاراتها تضيق وبيوتها تصادر بل تحتل من جديد .. ونحن وللأسف غارقون في أحلامنا وأوهامنا ومشاكلنا الجانبية .. لم أعد اسمع القدس الا خجلا .. ولم نعد نقرأ أخبار أهلنا في القدس .. لم تعد القدس من أولوياتنا بعدما كنا دوما نقول " عيوننا ترحل اليك كل يوم " .. أصبحنا نترجم أحوالنا بالقول " عيوننا تتجنب النظر اليك كل يوم " .. القدس خيبتنا الكبرى وهزيمتنا الكبرى ...
ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هو صورة هذه المرأة الفلسطينية البائسة والحزينة .. هذه المرأة طردت من منزلها في شرق القدس .. ولأنه لا ملجأ الا الله لأهلنا في القدس .. فقط رزقها ببيت جيران تسكنه مؤقتا .. ولكن حتى مؤقتنا يعني انتظار العرب الغارقين في مشاكلهم و نحن ايضا غرقنا في انقسامنا ... بيتها خلفها وقد تم احتلاله وسرفته واستيطانه .. ولم يكتفي يهود المجرمين بذلك بل أوسعوها شتما واهانات ... انه التطهير العرقي والتهويد المبرمج .. وهناك من يتحدث عن تبادل اراضي .. متى نصحو من غفلتنا .. متى نتذكر ان لنا مدينة مقدسة فيها ناس طيبيون فلسطينيون ينادوننا صباح مساء .. انقذونا من الموت البطيء .. حافظوا علينا .. انها القدس وانه الأقصى .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
ملاحظة :
الى الجرائم الانسانية والسياسية التي يتعمدها الاحتلال في القدس والمقدسات تتطلب تفعيل القانون الدولي بهدف مقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق المقدسات ،والعمل على رفع قضية هذه السيدة الفلسطينية المقدسية المُسنة إلى مجلس الأمن الدولي لمقاضاة اسرائيل واعادتها الى بيتها الذي طردت منه .
د.مازن صافي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت