عمان – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر أردنية إسرائيلية متطابقة أن المساعي التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري أحرزت عن تحديد موعد زمني لإنطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعقد قمة رباعية تجمع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي والأميركي والأردني في العاصمة عمان أوائل شهر حزيران القادم، والتي من المقرر أن تتفق الأطراف المجتمعة خلالها على جدول زمني لإنجاز ملفات المفاوضات المتوقفة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" إن الأردن يلعب دوراً أساسياً ومحورياً في المفاوضات هذه المرة حيث حصلت الأردن على ضمانات من الإدارة الأميركية بمواصلة الإلتزام بمواقفها تجاه القضية الفلسطينية وملفات الحل النهائي بما فيها وقف الإستيطان وعدم إستمراره من قبل الجانب الإسرائيلي إلى جانب الحدود التي سيتم إعادة النظر فيها ورسم خارطة طريق جديدة للحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية كأحد إتفاقات الحلول النهائية.
وستحرز المفاوضات هذه المرة تقدما بحسب المصادر الأردنية التي أكدت لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأنها لن تخرج بنتائج كسابقاتها وإنما هذه المرة مختلفة تماماً من حيث الموقف الأميركي الذي يريد الإسراع بإنجاز ملفات الحل النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة إسرائيل، مع التأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين والقدس القديمة تخضع للوصاية الاردنية.
من جانبها قالت مصادر إسرائيلية مطلعة،إن هناك شبه إتفاق رسمي داخلي في المستوى السياسي في الدولة العبرية يؤكد على الخطوط الحمراء التي تضعها إسرائيل أمام أية عملية سلام قادمة مع الفلسطينيين مع التوسع بإشراف السلطة الفلسطينية على مناطق تقول بانها ضمن إتفاق أوسلوا بما فيها مناطق تصنف بـ" جيم" والتي تخضع حالياً تحت السيطرة الإسرائيلية، مضيفة" بأن شبه الإتفاق ينص على تسليم مناطق داخل منطقة " جيم" للسلطة الفلسطينية كأحد البوادر التي تسعى إسرائيل إلى التنازل عنها ضمن الحلول النهائية وتوسيع نطاق سيطرة السلطة على المناطق الفلسطينية.
وأكدت المصادر" بأن المسؤولين في الدولة العبرية يؤكدون " هذه المرة بان المفاوضات جادة مع الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأميركية والدول الأوروبية على إسرائيل من أجل إعطاء الفلسطينيين أفاق أخرى من شأنها تذليل العقبات امام عملية السلام القادمة والتي ستكون تحت رعاية الإدارة الأميركية والأردنية.