صور..صحفيون مقدسيون يتعرضون لاعتقالات واعتداءات

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تعرض المصورين والصحفيين المقدسيين لاعتقالات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدار الايام الماضية خلال تغطيتهم للاحداث التي شهدتها مدينة القدس وخاصة المواجهات التي اندلعت بين المواطنين المقدسيين وقوات الاحتلال عقب مسيرات استفزازية نظمها مستوطنين يهود متطرفين في ذكرى ما يسمي "يوم توحيد القدس" عند باب العامود احد ابواب القدس القديمة.

مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة ديالا جويحان والتي تعرضت للاعتداء من قبل قوات الاحتلال رصدت بعدستها هذه الانتهاكات المباشرة بحق زملائها:محمود عليان مصور جريدة القدس، جميل القضماني مصور التلفزيون الفرنسي TF1، سليمان خضر صحفي، سعيد القاق صحفي، عمار عوض مصور صحفي، نجيب الرازم مصور لشركة AP ،مني القواسمة صحفية، طاقم قناة الميادين، طاقم قناة تلفزيون فلسطين ، طاقم قناة العربية، فايز ابو ارميله مصور صحفي، الناشط امين صيام".

وقال المصور الصحفي لجريدة القدس محمود عليان في حديث لمراسلتنا:" إنه تعرض برفقة عدد من المصورين والصحفيين يوم الثلاثاء (7-5) للرش بغاز الفلفل الكيماوي خلال رصدهم لمنع عدد من المرابطين وطلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى المبارك عبر باب الاسباط احد ابواب المسجد الاقصى"، واضاف :" خلال محاولة المرابطين مداهمة متاريس حديدية منصوبة على مدخل البوابة قامت شرطة الاحتلال برش غاز الفلفل الكيماوي باتجاه المرابطين والمصورين والصحفيين، ما ادى الى اصابتي بحروق باتجاه العين وتم معالجتي من قبل طاقم الاسعاف الميداني التابع لجمعية اتحاد المسعفين العرب".

جميل القضماني مصور التلفزيون الفرنسي TF1 قال :" إنه تعرض للاعتداء خلال يومي الثلاثاء والاربعاء(7/8-5) لاكثر من مرة من قبل جنود شرطة الاحتلال الذين حاولوا ابعادي بالقوة ومنعي من اداء عملي ورصد الانتهاكات بحق المواطنين واعتقالهم إن كان عند مدخل باب الاسباط او عند باب العامود، واضاف:" بان شرطة الاحتلال استخدمت القوة اما بتوجيه الشتائم او الاعتداء والقيام بالدفع بشكل مباشرة امام عدسات الكاميرات وامام مرأى ومسمع العالم.

أما المصور الصحفي سليمان خضر فقال:" اثناء قمع المسيرة المقدسية المضادة لمسيرات المستوطنين عند درجات باب العامود يوم الاربعاء (8-5) تفاجئتُ بقوة من شرطة الاحتلال تتوجه نوحي وقامت بالاعتداء علي بشكل مباشر بالضرب بالهراوات على الصدر مما ادى لسقوطي على ظهري وشعرت بضيق التنفس للحظات من شدة الضربة بالإضافة لحالة ارتخاء للجسد ".

واضاف :" تلقيت الاسعاف على يد طاقم الاغاثة الطبية الفلسطينية الميداني وبعد الشعور بالراحة حاولت إستكمال رصدي لحملة الاعتقالات والاعتداءات بصفوف المواطنين ولكن لم أستطيع ونقلت بسيارة الاسعاف لمستشفي هداسا العيسوية لشدة الالام في الصدر، وبعد التحليلات التي اجريت له في المستشفي تبين بانني مصاب بتمزق بالصدر ورضوض"، مشيرا الى انه سيقوم يوم الاحد القادم بتقديم شكوى ضد الجنود الاسرائيليين الذين اعتدوا عليه.

المصور فايز ابو ارميله الذي يعمل لحسابه الخاص قال :" ان جنود القوات الخاصة قاموا بدفشه خلال رصده لعملية اعتقال لشاب مقدسي وتعرضه لاعتداء بالضرب المبرح، ليتفاجئ بعد ذلك بان عدد من الجنود ينهالون عليه بالضرب المبرح وايقاعه على الارض ومن ثم تقيد يداه ورفعه عن الارض"، مشيرا بان صحفي اسرائيلي تعرض للضرب خلال محاولته انقاذه وتم اعتقاله ايضا، واوضح بانه فترة الاعتقال استمرت لمدة ساعتين ومن ثم تم الافراج عنه وتعرض للتحقيق الميداني على يد ضابط الشرطة .

واضاف ابو ارميله:" بان الشرطة افرجت عن المصور الاسرائيلي وبقي هو قيد الاعتقال الا ان المصور رفض اطلاق سراحه الا بعد الافراج عنه"، موضحا له بانه يقوم بتصوير الاعتداءات والانتهاكات الجارية في المكان، مؤكدا بانه سوف يقدم شكوي ضد جنود الاحتلال بالصور والتقارير الطبية خلال عملية الاعتقال والاعتداء عليه بشكل مباشر.كما تعرض نجيب الرازم مصور شركة AP للاعتقال اثناء رصده لاعتداءات المستوطنين اليهود بحق أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس، وتم اطلاق سراحه بعد ساعتين.

واكد صحفيون بان شرطة الاحتلال تسعى دائما لعرقلة عملهم في مدينة القدس والتنكيل بهم بكافة الاساليب العنصرية والاستفزازية، رغم انهم يحملون بطاقة الصحافة الفلسطينية الصادرة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين او وزارة الاعلام الفلسطيني ومنهم من يحمل بطاقة الصحافة الاسرائيلية، ويعمل في مواقع وقنوات اعلامية معروفة، الا ان الشرطة لا تعترف بذلك والسبب "أننا فلسطينيين".

وكانت قد شهدت البلدة القديمة في القدس احتفالات استفزازية نظمها يهود متطرفين يومي الثلاثاء والاربعاء(7/8-5) بمناسبة ما يسمي "يوم توحيد القدس" بعد احتلالها في 1967حسب التوقيت العبري، حيث نزل عشرات آلاف اليهود الى شوارع القدس ورقصوا رافعين الاعلام الاسرائيلية، فيما تصدى لهم مقدسيين بمسيرة مضادة رفعو خلالها الاعلام الفلسطينية.

ويقوم مستوطينين يهود متطرفين باقتحام باحات المسجد الاقصى بشكل شبة يومي مستغلين زيارات سياحية تنظمها شرطة الاحتلال للقيام باداء اداء شعائر دينية تسبب احتكاكات مع المصلين الفلسطينيين.