في ارض الجنوب البطل في صور وصيدا والنبطية والشقيف الخالدة وفي حاصبيا وفي البرج الشمالي والمية مية وفي الجرمق والاوزاعي وعين الحلوة والرشيدية والدامور والجية والسعديات .. في جميع هذه المواقع الحبيبة من هذه الارض العربية الطيبة كان بطلا عسكريا وقائدا يتقدم جنوده والصفوف .. لقد واجه بصدره مع اخوانه من قوات الثورة الفلسطينية العدوان وحطموا اسطورة المعتدين الاسرائيلين .
في هذه المعركة الفارقة في تاريخ ثورتنا الفلسطينية كانت الارادة اقوى من السلاح .. كانوا يدافعون عن القضية وعن كرامة الأمة وشرف الارض وعزة الانسان العربي فوق هذه الارض الطيبة .
لقد خاض بحنكته العسكرية معركة شعبنا وامتنا معركة على ضوئها قررت القوات الفلسطينية ان تخرج من بيوت حفاظا على لبنان بعد صمود اسطوري اذهل المحتل والعالم كله .. لقد كان دائما يردد بين جنوده الأبطال ان سر النصر يتمثل في التصميم على القتال بعقيدة الانتصار ودحر الاحتلال والدفاع عن الدماء والحياة وكرامة وسيادة الهوية التي أعادتها الثورة لكل فلسطيني فوق ارض المعركة وفي الشتات ..
لقد صمد في وسط الحصار برغم نيران القصف من البحر والجو والبر .. صمد وهو يرفع من معنويات قواته الأشاوس صناع التاريخ المجيد .. لقد قاد اشرف معارك العرب في العصر الحديث يحفر في صفحاته بأحرف من نار ونور في زمن كان رديئا صمت فيه العرب واستمرت الثورة وبقيت لتنتصر .
لقد كان من الحفنة الصابرة المؤمنة المجاهدة .. المتسلحين بارادة الحق والحقيقة المنتصرة صاجبة القرار في مخاطبة التاريخ .. فطوبى له وطوبى لكل رفاقه الشهداء ..
ولد المناضل الراحل عبد الرزاق المجايدة في 11/3/1937 وتخرج من الكلية العسكرية في مصر عام 1957م، وقاد قوات عين جالوت في مصر وكان حينها برتبة نقيب، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية في العام 1970م، وكانت له صولات وجولات مشرفة في ميدان المعركة، حيث شارك في الحروب العربية الاسرائيلية في 1967م و1973م التي كان خلالها قائد كتيبة،و التحق في صفوف حركة فتح عام 1972م وكان آنذاك يحمل رتبة عقيد، وانتقل الى العمل في لبنان وشارك في معارك الثورة الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال خاصة في التصدي للاجتياح الاسرائيلي الذي تعرضت له لبنان في عام 1982م والذي كان يستهدف قوات الثورة الفلسطينية .
والتحق الشهيد عبد الرزاق المجايدة في صفوف حركة فتح عام 1972م وكان آنذاك يحمل رتبة عقيد، وانتقل الى العمل في لبنان وشارك في معارك الثورة الفلسطينية ضد قوات جيش الاحتلال خاصة في التصدي للاجتياح الاسرائيلي الذي تعرضت له لبنان في عام 1982م والذي كان يستهدف قوات الثورة الفلسطينية، ثم غادر لبنان مع خروج قوات الثورة الفلسطينية متوجهاً إلى تونس ليصبح مدير الادارة المالية العسكرية في حركة فتح.
لقد كان له دور قيادي متقدم خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود التي استمرت 88 يوما ، و غادر لبنان مع خروج قوات الثورة الفلسطينية متوجهاً إلى تونس ليصبح مدير الادارة المالية العسكرية في حركة فتح.
عاد إلى أرض الوطن مع طلائع قوات الثورة الفلسطينية في 4 مايو 1994م, وذلك للإعداد والتجهيز لعودة قوات الثورة الفلسطينية وكانت له فلسفته العسكرية واخلاقه الرفيعة وصوابية رأيه وقراره .. ولقد تولى مهام قائد الأمن الوطني العام في المحافظات الجنوبية أولا، ثم أُوكِلت إليه مهام قيادة الأمن الوطني في المحافظات الجنوبية والشمالية عام 2004م، و تقاعد في عام 2005، وفي سنة 2006 أصبح مستشاراً للرئيس للشؤون العسكرية.
استشهد الفريق أول الركن عبد الرازق المجادية " أبو العبد " ليلتحق بركب الشهداء الذين تعاهدوا على الثورة والنصر والنضال .. لقد كان رفيقا عسكريا وأخا انسانا وصديقا للقائد العام الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات أبوعمار ، وأمير الشهداء أبو جهاد خليل الوزير لقد كان حبيب رفاق الثورة وأخ كريم لكل من آمن بالعمل الفدائي الذي لا ينضب أبو الهول وأبو إياد وأبو علي إياد وممدوح صيدم وعروس الفتح الأخت دلال المغربي ومارشال بيروت سعد صايل وماجد أبو شرار والكمالين وابو المنذر وابوالوليد ومحمد يوسف النجار . .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت