بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
حاول عشرات من المواطنين الفلسطينين صباح اليوم الأحد الوصول الى أراضيهم المهدد بالمصادرة في منطقة "عش غراب" شرق بيت لحم، الا ان جنود الاحتلال منعوهم بحجة انها منطقة عسكرية.
وقال حسن بريجية منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم " إن الاحتلال يهدد الاف الدونمات من الاراضي في هذه المنطقة، والتي تعتبر الامتداد السكاني الوحيد لبلدة بيت ساحور شرق بيت لحم".
واضاف بريجية لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ان سلطات الاحتلال اعلنت انها ستسمح مؤخرا للمستوطنين بالوصول الى هذه المنطقة واقامة كلية يهودية عليها، الا انها تنفي ذلك اذا ما تحدثت مع المسؤولين الفلسطينين، ونحن لا نثق بسلطات الاحتلال، لانها تريد ان تطبق ما تريد على الارض دون خسارة لها، وان تبقي تدعي انها مع احياء عملية سلمية مع الفلسطينين".
متنزه فلسطيني بشق الأنفس...
ويقول بريجية" ان سلطات الاحتلال كانت تقيم معسكرا لجيشها في هذه المنطقة، وكانت خلال الانتفاضة الأقصى تقوم بقصف مدينة بيت ساحور من هذا المعسكر، وكان منغص كبير على المواطنين في المنطقة، وفي عام 2006 اسنحبت من المنطقة، وقامت بلدية بيت ساحور باستغلال عدم وجود جيش الاحتلال وبناء متنزه للمواطنين".
مؤكدا ان هذا المتنزه كان متنفسا للموطنين في بيت لحم جميعها، لانه مقام على ارض واسعة، كما انه قريب من منقطة كانت تسبب لهم البؤس والحصار والدمار".
مشيرا" الى ان سلطات الاحتلال لم يرق هذا الامر لها، فقمت بمنع دخول السيارات التي تحمل مواد البناء، فكان المواطنون ينقلون مودهم باكيساهم الخاصة حتى قاموا بتثبيت هذا المتنزه اليوم، المعروف بمتنزه"عش غراب".
محاولات لإعادة المستوطنين وبناء كلية يهودية..
ويكمل بريجية بالقول لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ان الصحف العبرية قبل عدة ايام خرجت بخبر السماح للمستوطنين بالعودة الى المنطقة واستغلالها، وعمل كلية عسكرية فيها، الا ان المسؤولين في بيت لحم اكدوا ان المسوؤلين الاسرائيلين نقلوا لهم عدم صحة هذا الخبر".
مضيفا" ان المواطنين لا يصدقون سلطات الاحتلال، وهم اليوم حاولوا العودة الى اراضيهم والوصول اليها، لزراعتها، وحمايتها الا ان جنود الاحتلال منعوهم من ذلك، وقاموا بطردهم واطلاق الغاز صوبهم، ما ادى الى اصابة العشرات منهم بالاختناق، وهذا دليل ان سلطات الاحتلال تريد بالفعل ايصال المستوطنين الى هذه المنطقة".
منهيا حديثه بالقول" ان الموطنين والنشطاء الفلسطنين والاجانب لن يسكتوا وسيستمروا بمحاولة الوصول الى اراضيهم الفلسطينية، المعترف بها لدى كل العامل انها ارض فلسطينية محتلة، وليس لجيش الاحتلال او المستوطنين حق فيها".