في الخامس من حزيران1967م يوم النكسة والهزيمة للجيوش العربية علي أيد عصابات متشردة من هنا وهناك ومن كافة بقاع الأرض وهم أرذال القوم ليس لهم مكانة بين شعوبهم فوجدوا لأنفسهم مكانة هنا في أرض فلسطين وبدعم أمريكي وبريطاني مقابل حماية مصالحهم في الشرق الأوسط ،حاول العرب بجيوشهم الجرارة أن يفعلوا شيئا وذلك في زمن كانت مصر هي رائدة العالم العربي في زمن القائد القومي العربي "جمال عبد الناصر" وخاض معاركة وحرك جيش مصر العريق نحو بوابات القدس ولكنة لم ينجح بالقدر المطلوب ولم تحرر كامل الأرض التي سلبت في فلسطين ولكن مازال أملنا في الله وحدة الذي ينصر عبادة متي يشاء ونسأل الله أن يبعث لنا بصلاح الدين من جديد يخرج من أصلابنا ويحمل لواء الإسلام ويهزم اليهود ويحرر المسجد الأقصى المبارك فناصر1956م هو أسطورة عصرة في ذلك الوقت ولكن المحتل هناك من يساند مواقفة الإجرامية مما أتاح للكيان الصهيوني التبجح كثيرا ضاربين عرض الحائط منتهكين لكافة الأعراف والقوانين من أجل إقامة دولتهم المزعومة والتوسع بها في كافة الإتجاهات ففي حزيران أطلق الإسرائيليين علي حرب حزيران حرب الأيام الستة متفاخرين بذلك لأنهم إستطاعوا هزم الجيوش العربية في ستة أيام محتلين فيها شبة جزيرة سيناء والقدس وغزة والجولان ومازلنا محتلين فالجولان مازال محتل عسكريا هو والقدس أما شبة جزيرة سيناء فهي محررة إسميا وليس فعليا لأنة مازال الجندي المصري يدخل إليها بشروط ومن هنا لا أعتبر ذلك تحرر للأرض المصرية ،أما بالنسبة إلي قطاع غزة فهو خال من الجنود الإسرائيليين ولكنة محاصر بجنودهم من كل إتجاة وصوب محاصر بريا وبحريا وحتي سمائنا مليئة بطائرات العدو التي تمارس حربها وقصفها المستمر في كل حين.
أيها المسئول العربي ؟أيها الحاكم العربي المستبد إسمع جيدا :فلسطين ليست بحاجة إلي قرارات الشجب والإستنكار فلسطين ليست بحاجة إلي صدقات تدفعونها إلي شعب فلسطين ثمن جراحاتنا ودفاعنا عن المسجد الأقصى فلسطين مجرد حبر مكتوب علي أوراقكم تضعونها علي طاولاتكم في قممكم العربية وما هي إلا وعود كاذبة بإقامة الدولة الفلسطينية لأنكم حكام جبناء ضعفاء أنتم ومن يتبعونكم من وزراء خارجية وسفرائكم وقيادات لجيوشكم ،فلسطين بحاجة إلي مواقف عربية صادقة من شأنها محاسبة إسرائيل عندما تقتل وتدمر شعب فلسطين ،فلسطين بحاجة إلي تحريك جيوشكم فهل أنتم بصدد اتخاذ هكذا قرار؟ لا أعتقد ذلك
فلسطين بحاجة إلي من يدافع عن المسجد الأقصى الذي يهود ويسلب في كل يوم فالمدينة تسلب بأكبر عملية قرصنة والعالم الإسلامي يقف عاجز عن فعل شيء فالحفريات تحت المسجد الأقصى بلغت دروتها والقيود التي تفرض علي المسلمين مخالفة لكل القوانين والأعراف ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه وأسماء شوارع مدينة القدس تستبدل بأسماء عبرية والسكان العرب بمدينة القدس يتعرضون للمضايقات والتنكيل بشكل يومي ويحرمون من البناء والعمل بالحرية التي كفلها لهم القانون وبالمقابل تقدم جميع التسهيلات للمستوطنين اليهود وتقام في كل يوم المزيد من الإنشاءات الجديدة للمستوطنين ومازال عالمنا الإسلامي والعربي حتي بعد الربيع العربي ضعيف جدا وأوهن من بيت العنكبوت
فلسطين بحاجة إلي مقاطعة إسرائيل فعليا ومحاربتها جديا بكل ما أوتينا من عزم وقوة فلقد صدأت فوهات بنادقكم ومدفعياتكم في الصحراء لقد تعفنت طائراتكم العسكرية في المطارات لقد أصبح الجندي العربي مجهز فقط ليس للدفاع عن وطنة وإنما للدفاع عن حزب حاكمة ،كفاكم ما أنتم فية فالعدو الصهيوني يتحرك علي حدودكم كل يوم ويقتل من العرب ما يحلو لة ويبطش بيدة من حديد أينما يريد ويعبر مطاراتكم ويدخل مؤسساتكم ويتجسس عليكم ويعلن الحرب علي شعوبكم واليوم يوجه لكم التهديدات بصريح العبارة بإستخدام القوة العسكرية من جديد ضد دول الجوار ناسيا أنة المحتل ونحن أصحاب الأرض ،فمتي سيخرج من بينكم أيها الحكام حاكم شجاع ويعد العدة ويجهز الجيش للسير نحو بوابات فلسطين؟ مت أيها الحاكم العربي بعزة وشرف وقابل الله بقلب سليم ودعك من الترف الزائف والخيانة الواضحة أنت ومن يواليك ،مازالت شعوبكم تنتظر تحريك جيوشكم فلا تتأخرون علينا فنحن العرب أمجاد الأمة.
كاتب المقال/هاني زهير مصبح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت