ابو جراد- الدرة - القاتل واحد .

بقلم: منيب حمودة

هذه حقيقة قرآنية , ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون )
( قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار )
الله أكبر الله أكبر ,!!؟؟ اثنى عشر عاما تمضى , لا تمحو ذكراك , تبقى خالدا , ايها الطفل الفلسطينى ,
ما زلت يا محمد الدرة تؤرقهم تقلقهم تفضحهم , ما زال دمك البرئ يفضحهم , ولدى قرة عينى فلذة كبدى , حلقت فى فضاء الوطن شهيدا ,
صعدت الروح الى السماء , لتنقل البث المباشر لجريمة العصر !؟
قتل الطفولة والبراءة والبسمة !؟
عبر كل فضائيات الكون ومرئياته , شهد العالم وشاهد الدم النازف من صدر الطفولة , يبكى يستصرخ يستنجد يستغيث ؟؟!! الضمائر الميتة والقلوب السوداء فى عالم تستحى منه الغابة !؟
وتخجل من وحشيته الذئاب .؟!
مضيت يا محمد ومازال المحتل يطاردك ؟
بالكذب وبالدجل بالتزييف بلوى عنق الحقيقة . وهل الصورة تكذب ؟
وهل الدمعة تكذب ؟ وهل صرخة الاب المفجوع تكذب ؟!
وهل يكذب بكائك يا محمد الدرة ؟
يعالون صدق فى حديثه انك حى يرزق .
نعم انت حى فى جنات الخلد , نعم أنت حى فى قلوب المؤمنين الصادقين من أبناء أمتك وشعبك ,
نعم أنت حى مع عشرات الألوف من الشهداء الذين قضوا الى حتفهم باسمين ,
أنت مع ايمان حجو وأطفال الدلو وابو العيش وبعلوشة ودحلان , أنت حى مع سبعة وثلاثين طفلا صعدوا فى عامود السحاب ( حرب الثمانية ايام )
يا درة أنت درتنا وياقوتنا وماستنا , مضيت الى النعيم الى الخلود .
أنت حى قالها يعالون ( كلمة حق أراد بها باطل )
بعد هذه السنين يبحث أحفاد القردة والخنازير عن برائتهم من الدم الغالى والبرئ؟!
يفتش يعالون عن شاهد زور يبرئ عصاباته من دمنا , من لحمنا , من شجرنا , من بيوتنا , من أبقارنا وفراخنا , من حمامنا ,
هذا الدم يطاردكم , وهذا الحمام يفضحكم , وهذه مزارعنا تلعنكم ,
هذه أرضنا ستلفظكم وان طال الزمن ؟ اليك شعبى كلمتى ومحبتى وبعد :
أحبتى شئ من الخجل , قليل من الحياء , بعض من دماء فى الوجه .
أرأيتم كيف عدونا يخجل من فعلته ؟! ويجاهد لطمسها واخفائها ؟!
ماذا عساكم ؟؟ أن تفعلوا يا من سحلتم سميح المدهون فى شوارع المخيم ,
وجندلتم برصاصكم جسد بهاء ابو جراد , وطيرتم صابون الركب للشباب , وقذفتم بهم من على الأبراج , سؤالنا أين هم قتلة أطفال بعلوشة ؟؟!!
وغيرهم وغيرهم الكثير !
ألا يستحق هذا الشعب المكلوم كلمة اعتذار ؟؟!!
ألا يستحق هذا الشعب الجريح قبلة على الرأس ؟!
ألا يستحق هذا الشعب الحياة الكريمة تحت راية علمه الوطنى الفلسطينى ؟
الشعب الفلسطينى وقف لله وقف لله وقف لله كما أرضه .
سرقته حرام , دمه حرام , الكذب باسمه حرام , الضحك عليه حرام,
والأهم تقسيمه حرام حرام حرام . والمتاجرة بدينه حرام , وبيع قضيته للشيخ القطرى حرام ؟!
أحبتى : لا فرق بين رفح وجنين , ولا بين الرمال ورام الله , ولا بين بلاطة وجباليا , من ألأخر غزة وضفة و48 عرب مش عربين ؟!
من هنا لا فرق بين دم ودم ؟ ولا فرق بين جرح وجرح , ولا بين قصف وقصف , ولا بين سرقة وسرقة ورشوة ورشوة وكذبة وكذبة, ولا بين اتفاق واتفاق ولا بين هدنة وهدنة ؟؟!!
بندقية واحدة برصاصة واحدة قتلت وحدتنا , قتلت الدرة , قتلت أبو جراد, فالقاتل واحد وان اختلف الاسم ,

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت