أخيراً سيلتقي الأخ موسى أبو مرزوق والأخ عزام الأحمد في القاهرة بعد انقطاع دام حوالي شهرين، يتطلع شعبنا إلي هذا اللقاء آملين أن يصل الأخوة إلي اتفاق علي الأقل في ملفي الحكومة والانتخابات.
تُرى هل يحمل الأخ عزام في حقيبته _ملف الحكومة_ بنك الأسماء_ أم أن هذا اللقاء سينجم عنه اتفاق علي لقاء لمناقشة ملف الأسماء.... واللقاء.... وهكذا دواليك....
تُرى هل سنكون جادين هذه المرة لنجلس في غرفة ولا نخرج منها الإ بإعلان الاتفاق اتفاق يطفئ غليل شعبنا المتعب المنهك من هذا الانقسام.
في ظني الصورة كالتالي وكرجل كيمياء أقول أن معادلات كيمياء المصالحة هي ستة معادلات يضاف إلي بعضها المواد المساعدة علي الاشتعال أو المواد المساعدة علي إنهاء الانقسام. وأهم المعادلات هي الأولي:
1. فتح مصرة علي المصالحة + حماس مصرة علي المصالحة (الراعي المصري) اتفاق مصالحة ناجحة
2. فتح مصرة علي المصالحة + حماس(غير معنية) فشل
3. حماس مصرة علي المصالحة + فتح (غير معنية) فشل
4. حماس (غير معنية) + فتح (غير معنية) فشل كبير
5. حماس مصرة علي المصالحة + فتح (غير معنية)بضغط شعبي وفصائلي مصري نجاح بطئ
6. فتح مصرة علي المصالحة + حماس (غير معنية) بضغط شعبي وفصائلي مصري نجاح بطئ
هكذا تبدوا الصورة لابد أن يكون طرفي المعادلة مصرين علي إنجاح المصالحة، إن إصرار طرف واحد علي إنجاح المصالحة لن يعجل ويُنجح المصالحة الإ إذا كان هناك ضغط شعبي وفصائلي وضغط الأسرى في السجون إضافة إلي الضغط الأساسي من راعي ملف المصالحة وهو الجانب المصري.
إضافة إلي العامل الإقليمي والدولي ممثلاً في تركيا وقطر و...........
تُرى هل يمكن للبعض من حماس وفتح أن يتخلوا عن مصالحهم الخاصة والتي أينعت بفضل الانقسام... أو هل يمكن لكلا الحركتين أن تتجاوز هذه الفئة المستفيدة من هذا الانقسام هل فعلاً يشعر الطرفان أن المشروع الوطني بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى؟!!
تُرى هل الشعب الفلسطيني المشرد في المنافي وآخره في سوريا يشفع لإنهاء الانقسام أمل أن يكون هذا اللقاء إيجابياً يحمل ثقة كلاً بأخيه.... نريد أن نرى نتائج ...... والإ فلن يثق شعبنا يوماً بأن هناك نهاية لهذا الانقسام.
الكثير يقولون أن ملف المفاوضات وزيارات كيري للمنطقة هي التي تؤخر المصالحة وأنا هنا فقط أريد أن أنقل ما قالته صحيفة يديعوت أحرنوت قبل يومين (أن الرئيس عباس لم يعد يمثل سوى نفسه بعد انتهاء ولايته القانونية ولا يمكن عقد سلام معه كذلك المجلس التشريعي انتهت ولايته كذلك حكومة فياض لأنها لم تحصل علي مصادقة التشريعي، من يمثل أبو مازن ؟؟ يجب أن نعرف الجواب قبل أن تبدأ المفاوضات معه وليس بعد ذلك، يجب علي إسرائيل أن تطلب إجراء انتخابات فلسطينية شاملة للرئاسة والتشريعي كي نعلم هل هناك تفويض دستوري وشعبي لمن يقابلنا علي طاولة المفاوضات).
إذاً حتى العدو الإسرائيلي يريد انتخابات وهو يعلم جيداً أن لا انتخابات بدون مصالحة.
د. عبد العزيز الشقاقي
مفوض العلاقات الوطنية_ هيئة الوفاق
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت