غزة- وكالة قدس نت للأنباء
بثت قناة "هنا القدس" الفضائية، صباح اليوم الأربعاء، موجةً مفتوحةً خصصتها لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الـ65 .
وإستضافت "هنا القدس" خلال موجتها المفتوحة الذي بدأ من الساعة الـ11 صباحاً وسينتهي في الـ11 مساءً شخصيات فلسطينية وعربية وإسلامية من جميع أنحاء العالم ، إضافة لبث تقارير صحفية تتعلق بذكرى النكبة .
يذكر أن الموجة المفتوحة تأتي تحت رعاية "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين".
وأكدت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أنه في ذكرى النكبة الفلسطينيةعلينا أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا الذي ضحوا بحياتهم من أجل الشعب الفلسطيني وكذلك للأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية.
وأضافت أبو دقة في كلمتها خلال الموجة المفتوحة في ذكرى النكبة الـ65، أن هذا الإنقسام البغيض قد مزق الجسد الفلسطيني بالكامل، ووصل الكل الفلسطيني إلى قناعة مؤكدة بأنه لا يمكن إنهاء الاحتلال إلا بإنهاء هذا الإنقسام.
وأوضحت أن تمديد الإنقسام يعني المزيد من التمديد في عمر وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وأن من لا يسعى للوحدة الفلسطينية ولا يريد المصالحة إذا هو لا يريد إنهاء الاحتلال، ومن يدفع ضرائب هذا الإنقسام هم الشهداء وأسرهم والأسرى والجرحى.
وشددت على أنه بات من الضروري أن ترتقي القيادة الفلسطينية لحجم المرحلة الحالية، لافتةً إلى أن الجبهة الشعبية باركت التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة ونيل المكانة الدولية فيها.
بدوره دياب اللوح القيادي في حركة فتح والسفير الفلسطيني السابق في الصين، أكد أن الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم يقيمون الفعاليات في هذا اليوم، والسفارات الفلسطينية في كل الدول تقوم بإرسال مذكرات إلى الدول المضيفة.
وأشار اللوح في كلمته خلال الموجة المفتوحة إلى أن الفعاليات التي تجري في كل الدول التي يتواجد بها مخيمات للفلسطينيين وبها سفارات يقومون بعدة فعاليات يشارك بها ليس فقط الجالية الفلسطينية بل كل الجالية العربية هناك والأصدقاء من كافة سفارات العالم.
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الهوية السياسية لكل الفلسطينيين وهذا إنجاز وطني يجب الحفاظ عليه، وعلينا في هذا الوضع الحالي أن نسعى لأن يكون هذا العام هو عام الوحدة وإنهاء الاحتلال ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه أكد تيسير جبارة المحاضر في جامعة القدس برام الله، أن الوضع الحالي تغير كثيراً في الجانب التعليمي عن الوضع الماضي لأنه في السابق كان يمنع وجود كتاب يتحدث عن فلسطين، أما اليوم فقد تغير الحال وهناك وعي كبير في القضية الفلسطينية.
وأضاف جبارة الذي تحدث خلال الموجة المفتوحة عير الهاتف، أن المسؤولية الأولى في هذا الموضوع تقع على عاتقنا نحن الأكاديميون في زيادة الوعي للأجيال الجديدة، وعلينا أن نبرز القضية الفلسطينية في الوضع الذي تستحقه، وأن نعطي الطلبة القدر الذي تستحقه القضية الفلسطينية.
من جهته أوضح عبد الملك سكرية أمين سر حملة "العودة إلى فلسطين"، إلى أن المشهد الفلسطيني الآن في المخيمات الفلسطينية يؤكد أن هناك إصرار فلسطيني على العودة.
وأضاف سكرية في حديث له عبر الهاتف، أن المشهد الماضي في ذكرى النكبة حينما حاول الفلسطينيين إجتياز الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، جعل الاحتلال يطالب حليفه الرئيسي وهو الولايات المتحدة بعدم تكرار هذا المشهد مرة أخرى.
وأشار إلى أن لو لم يحدث منع من الجانب الدولي من تكرار هذا المشهد لأجتاز الفلسطينيين الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي ألف مرة، وهذا يؤكد وجود الإيمان المطلق لدى الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
بدوره أكد خالد صافي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأقصى، أن ما يجري على الأراضي الفلسطينية من سرقة للحضارة والأسماء والأزياء والتراث والمأكولات والأدوات وتحويلها لممتلكات عبرية هو إمتداد لسرقة الأرض والمكان ولكن بأدوات مختلفة.
وأضاف صافي في كلمته خلال الموجة، أن هذه الحرب الإسرائيلية الشاملة تتطلب في هذه الذكرى أن يواجهها معركة فلسطينية عسكرية وسياسية، وأن نبدأ هذه المعركة بإنهاء هذا الإنقسام الفلسطيني البغيض.
وشدد على ضرورة أن يكون الكل الفلسطيني على قدر المرحلة الحالية وأن يتم ترتيب الأوضاع في ظل أن المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة جمعاء يتطلب تحشييد كل الطاقات العربية والفلسطينية.
من جانبه رأى رفيق المصري المحاضر في جامعة الأقصى، أن المعركة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة وطويلة الأمد، ونحن كفلسطينيون مهيئون تماماً لهذه المعركة وتم توريث هذه المعركة من جيل لأخر وهكذا.
وأوضح المصري أن عدد الفلسطينيين عام الـ48 كان 1.600.000 وآخر تعداد لهم اليوم أكثر من 12.000.00 وهذا العديد الذي وصل إليه الفلسطينيين عدد لا يمكن نفيه أو تطهيره عرقياً أو تشبيهه بأنهم مجموعة من الأفراد ليسوا شعباً.
وأضاف أن إسرائيل هي آخر دولة احتلال في تاريخ البشرية، ولا يجوز لإسرائيل أن تعترف ببعض القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة وتترك ما تريد لأن شهادة التي أعطيت لميلاد إسرائيل هي نفس الشهادة التي أعطيت لفلسطين من المجتمع الدولي.
وحول الربيع العربي، أشار حبيب إلى أن الربيع العربي هي ثورة شعبية جاءت لصالح المشروع الوطني الفلسطيني وأيضاً المشروع القومي العربي، ولكن وضع تلك الثورات في الدول العربية لم يستقر بعد، وهناك مؤامرات تحاك ضد تلك الدول لكي يتم تدمير إمكاناتها وإمكانات شعوبها.
من جانبه أكد عبد الرحمن عباد أمين عام هيئة الدعاة والعلماء في القدس، أن مدينة القدس ليست منفصلة عن جسم الوطن الفلسطيني وهي قلب هذا الوطن، والاحتلال هو من يحاول فصل قلب هذا الوطن كما حدث في الخط الأخضر بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية لكي تكون فلسطين مجموعة من الأشلاء.
ولفت عباد في حديثه عبر الهاتف إلى أن ما يحدث في القدس من جراء الاحتلال يحدث في غزة وفي بيت لحم وفي الناصرة، ولكن القدس تختلف لأنهم يريدونها عاصمة لكيانهم، والفلسطينيون في القدس أمس رفعوا فوق بيوتهم الأعلام السوداء وأيضاً الأعلام الفلسطينية ومنهم من سار في الشوارع يصرخ ويقول فلسطين والقدس عربيتين بالرغم من ملاحقة الشرطة الإسرائيلية لهم.
من جهته نوه مصطفى الصواف المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لا زال ينظر إلى الشمال وإلى أرضه التي هجر منها ويريد العودة إلى أرضه، وموضوع توجه الفلسطينيين في غزة نحو الجنوب ونحو سيناء خرافة لأن الفلسطينيين يرفضوا موضوع التوطين جملةً وتفصيلاً.
وأوضح الصواف أن سيناء هي أرض مصرية تماماً والفلسطينيين يحترموا دول الجوار، وهذا الموضوع تشير إليه بعض وسائل الإعلام للوقيعة بين الفلسطينيين ومصر، والرئاسة المصرية أعلنت ذلك وقيادة حركة حماس خرجت وأعلنت هذا الموقف.
وأضاف أن فلسطيني غزة عندما ينظروا نحو الجنوب ونحو مصر هم لا يريدوا التوطين وإنما يريدوا فك إرتباطهم بالاحتلال الإسرائيلي وأن يخرجوا من هذا المكان للعالم لعرض قيضتهم أمام الجميع، لذلك لا بد من إعادة صياغة المشروع الوطني بكامله.
من جانبه أكد هاني حبيب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن قرار 194 وكافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة تؤكد أن الفلسطينيين في الأساس هم لاجئين ويجب أن يعودوا إلى أرضهم وهذا ما لا تريد إسرائيل.
وأشار حبيب إلى أن إسرائيل تسعى إلى الوصول لتسوية مع الفلسطينيين تقضي بإنهاء كافة قضاياهم الأساسية وعلى رأسهم قضية اللاجئين، وإسرائيل ستستمر في هذا الطريق لإنهاء هذه القضية التي يسعى إليها الفلسطينيين.
بدوره أكد مازن أبو زيد رئيس اللجان الشعبية للاجئين "خان يونس"، أن اللجان الشعبية تهدف منذ نشأتها للحفاظ على حق العودة وتوريثه للأجيال الناشئة ونحن نحتك بهم يومياً لإيصال فكرة العودة التي نحن مؤمنين بهم.
ولفت أبو زيد، إلى أن ستبقى اللجان على عملها الحالي حتى تحقيق الهدف الذي نسعى إليه بالعودة، والتواصل مع تلك الأجيال يكون بطرق شتى ودائماً وليس فقط في يوم النكبة، وهذا التواصل هو بالفعل مشاريع وطنية لإيصال هذه الأفكار.
وأضاف أن هناك أزمة نعاني منها وهي عدم إهتمام الإعلام بهذه النشاطات والفعاليات التي تقوم بها اللجان الشعبية للاجئين وهذا أمر مؤسف في ظل الأنشطة الكبير التي تقوم عليها والتي توصل الفكرة الأساسية والوطنية للعالم أجمع.
من جهته أوضح نعيم مطر منسق المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، أن المركز يقوم بالعديد من الفعاليات والأفكار والبرامج التي تهدف لإبراز دور اللاجئ الفلسطيني ودفاعه عن حقه المشروع حسب كل القوانين الدولية.
وأشار مطر إلى أن الأمل الآن بات أقرب من أي وقت كان، والقانون 194 بمثابة شهادة لهذا الحق الشرعي، وهذا حق بالإضافة إلى أنه مبني على دافع وطني فهو مبني من خلال وجود مواثيق وشهادات، معبراً عن أمله في أن يتم الإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة لأنه حينها نكون نحن أقرب لتحقيق الهدف الأسمى بإقامة المشروع الوطني.