عمان- وكالة قدس نت للأنباء
طالب الاردن اسرائيل عبر سفيره لدى تل ابيب بوقف "الاعتداءات الممنهجة" على الاماكن المقدسة في القدس، معتبرا انها "تقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام"، على ما افاد مصدر رسمي الاربعاء.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (بترا) ان السفير وليد عبيدات اجرى اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مؤكدا "ضرورة الوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود الى باحات الحرم القدسي الشريف".
ودعا الى "تحميل حكومة اسرائيل مسؤولياتها كاملة بصفتها قوة قائمة بالاحتلال في القدس بمنع مثل هذه الاعتداءات الممنهجة على الاماكن المقدسة".
واعتبر عبيدات ان هذا "الامر يعد خرقا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة ويهدف الى تقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام ويوجج مشاعر المسلمين في العالم اجمع".
ويقوم عدد من اليهود المتشددين والمستوطنين بدخول باحة المسجد الاقصى بشكل شبه يومي مستغلين زيارات سياحية.
وكان مجلس النواب الاردني طالب الاربعاء الماضي بالاجماع بمغادرة سفير اسرائيل في عمان دانييل نيفو المملكة ردا على "الانتهاكات" الاسرائيلية في القدس الشرقية.
وتعترف اسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس.
ووقع العاهل الاردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 اذار (مارس) الماضي في عمان اتفاقية تنص على ان الملك عبد الله هو "صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس".
وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تخضع للسيادة الاردنية قبل احتلالها من قبل اسرائيل عام 1967.
ويرفض الفلسطينيون استئناف مباحثات السلام مع اسرائيل منذ 2010 بسبب استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ويقع المسجد الاقصى في البلدة القديمة الموجودة في الشطر الشرقي المحتل من القدس.