عمان- وكالة قدس نت للأنباء
أكد السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات خلال اتصالات مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ضرورة الوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود إلى باحات الحرم القدسي الشريف.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان صحافي أمس،" إن السفير دعا إلى تحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولياتها كاملة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في مدينة القدس، في منع مثل هذه الاعتداءات الممنهجة على الأماكن المقدسة، التي تعد خرقا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة وتقويضا للجهود المبذولة لتحقيق السلام وتؤجج مشاعر المسلمين في العالم اجمع".
وكانت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قد أقدمت أخيرا على استباحة حرمة الحرم القدسي الشريف تحت حماية الجنود والشرطة الإسرائيلية ومنع المصلين المسلمين من دخول المسجد. وودعت جماعات يهودية متطرفة، إلى "حج جماعي إلى الأقصى اليوم لمناسبة عيد ما يسمى بـ(نزول التوراة)" وذلك من خلال اقتحام كبير ونوعي ينفذه شبيبة وأطفال يهود داخل المسجد الأقصى من باب المغاربة. ونجح أمس بعض اليهود المتشددين تحت سمع وبصر الجنود في التسلل إلى باحة الحرم عبر باب المغاربة، الأمر الذي تسبب في حالة من التوتر.
يشار إلى أن الأردن يشرف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة بموجب اتفاق وادي عربة للسلام الموقع مع إسرائيل عام 1994.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قد وقعا في نهاية مارس (أيار) الماضي اتفاقية تاريخية، أعاد فيها أبو مازن التأكيد على أن الملك عبد الله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس سعد السرور في كلمته في بداية جلسة المجلس بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية: "إننا في الأردن سنبقى متمسكين بالحق الشرعي للشعب الفلسطيني الذي ندعمه ونؤيده ونعمل كل ما بوسعنا من أجله ومن أجل نيل حقوقه المشروعة".