رفح – وكالة قدس نت للأنباء
يواصل أفراد من الأمن المصري إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل كامل في الاتجاهين لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على استمرار اختطاف عدد من زملائهم من قبل مسلحين مجهولين في سيناء.
وقال ماهر أبو صبحة مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود في حكومة غزة، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد، إن "الضباط المصريين لا زالوا يغلقون المعبر لليوم الثالث ويمنعون إعادة تشغيله بعد توقفه عن العمل منذ صباح الجمعة الماضية".
وأوضح أبو صبحة، أن المعبر يشهد حالة تكدس كبيرة للمسافرين على جانبين المعبر، مشيرا إلى أن عدد العالقين تخطى الـ 2000 عالق حتى اللحظة.
وأكد أبو صبحية ، أن الإتصالات مستمرة مع الجانب المصري، إلا أنها حتى اللحظة لم تسفر على تحديد موعد لإعادة فتح المعبر من جديد.
في حين أكد وزير الداخلية بحكومة غزة فتحي حماد أن إغلاق معبر رفح لن يستمر طويلا وقارب على الانتهاء، مرجحا فتح المعبر خلال اليومين القادمين.
وقال حماد في تصريحات صحفية، "نتفهم طبيعة الإغلاق"، موضحا أن الرئيس المصري محمد مرسي قام بالاتصال على رئيس الوزراء إسماعيل هنية وأطلعه على كافة المجريات وضرورة التنسيق المستمر بيننا وبين مصر".
هذا وقرر اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء نقل الفلسطينيين العالقين أمام معبر رفح من الجانب المصري إلى المدينة الشبابية الدولية بالعريش لحين إعادة فتح المعبر وحل أزمة الجنود المختطفين بسيناء.
وأكد حرحور، اتخاذ عدة اجراءات لاحتواء أزمة تكدس الفلسطينيين على معبر رفح من الجانب المصري بسبب إغلاقة، والاتفاق على توفير كافة مستلزمات واحتياجات العالقين الفلسطينيين وتوفير أوجه الرعاية الانسانية والأمنية وسبل الراحة اللازمة لهم .
وعبر أفراد من الأمن المصري الذين يغلقون المعبر عن رفضهم لمحاولات وساطة قام بها كل من نائب مدير أمن محافظة شمال سيناء التي يوجد بها المعبر، ورئيس هيئة أمن الموانئ لفتح المعبر.
وكان مسلحون اختطفوا بعد منتصف الخميس الماضي جنديا بالجيش المصري و6 من رجال الشرطة في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، وذلك بهدف الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية، بحسب مصادر أمنية مصرية .
وفي وقت سابق عبر العالقون الفلسطينيون عن ازدياد أحوالهم سوءا في ظل غياب الخدمات الأساسية لهم التي لا تتوفر إلا في مسجد بسيط يقع بجوار المعبر مزود به عدد من الحمامات يضطرون إلى استعمالها، في حين لا تتوافر أماكن للمبيت والطعام.
وشكى العالقون من تعرضهم للظلم نتيجة إغلاق المعبر في وجوههم بدون ذنب ارتكبوه، موضحين أن بينهم مرضى ومسافرون قادمون من الخارج وهو ما يزيد الأمر سوءا، بحسب قولهم.
ويعد معبر رفح النافذة الرئيسية لقطاع غزة على العالم الخارجي في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر بيت حانون (إيريز)، وهو المعبر الثاني لحركة المواطنين من غزة، لكنه يفتح لدواعٍ إنسانية وللتجار والمنظمات الدولية فقط.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت من أمام بوابة معبر الحدودي على الجانب الفلسطيني ارجاع المسافرين بعد استمرار اغلاق المعبر لليوم الثالث على التوالي واعدت هذا التقرير..
تصوير:عبد الرحيم الخطيب