استدعاءات – ملاحقة – تعذيب – تقييد الحرية – القتل خارج القانون – اعتداءعلى التجمعات السلمية –ملاحقة –
فى معظمها على خلفية نشاط سياسى معارض للحزب الحاكم؟ ؟ تحت الحصار فى غزة وتحت الاحتلال فى الضفة !!؟؟
وفاة تسعة فى سجون غزة – وفاة اثنين فى سجون الضفة – اهانات نفسية – تعذيب جسدى .
الرقم مرعب ومخيف ويشكل اتسونامى فى مستوى الانحطاط والانحدار الذى تتخلق به مؤسسات أمنية تافهة .
تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ( ديوان المظالم ) والذى يوثق الرقم المخيف ( 3185) حالة وصفناها فى مستهل المقالة .
هذه الممارسة المذلة والمهينة لمواطن فلسطينى صامد وصابر ويناضل , يذل ويهان ويشبح من قبل أجهزته الامنية والشرطية
والتى يتلقى منتسبوها مرتباتهم وامتيازاتهم من جيب المواطن !؟ دافع الضرائب .
لا أتصور أن فى غزة والضفة 3185مواطن شيطان رجيم تمارس بحقه كل الاهانات والاسقاطات التافهه !
هذه المؤسسات الامنية التى وجدت فى الاصل لخدمة المواطن والوطن !؟ تمارس عكس ما هو مطلوب ومناط بها وفق القانون .
الامن الذى يتسلط بسطوته على مواطن مجروح , ومواطن ممنوع من الوصول الى مزرعته , ومواطن ممنوع من زيارة ابنه الاسير , ومواطن قدم الشهداء والجرحى , ومواطن تقذفه الحواجز وركلات جنود الاحتلال !؟
وطالب يذهب من جباليا الى جامعة الازهر سيرا على الاقدام , فى حين سيارات الضباط تسرح وتمرح وتمزق شوارعنا بصفاراتها الكاذبة !؟ هذا الامن بهذه المواصفات نقولها بصراحة = احتلال !
شرطى يركل بقدمه عجوز تبيع الفجل , واخر يقذف بميزان طفل فى مؤخرة عربة الشرطة ( بذريعة شغل الارصفة )
التلوث البيئى معروف , والتلوث السمعى معروف , فى وطننا تلوث من نوع جد يد ومستهجن وشاذ اسمه التلوث البصرى !؟
انا شخصيا يصاب بصرى بالعمى وبصيرتى بالتشذى عندما تمر دورية شرطة مدنية , وهى تحمل عصى الخيزران الغليظة تشوح بها تجاه المواطنين ؟! ( يا عود الخيزران فى الهوى لوحوك )
فى وجه من ترفعون العصى ؟ ؟
يوثق التقرير احد عشر حالةوفاة لمواطنين قضوا فى السجون الفلسطينية , تسعة فى غزة واثنان فىالضفة,
هذا الاستهتار بحياة مواطن , وهذا الاستخفاف بكرامته وأدميته ,يعبر عن اسقاط نفسى شاذ ودونى فى مستوى التفكير , وانحطاط أخلاقى وتربوى لا نعفى منه المؤسسة التعليمية من روضة حتى الجامعة !
( 3185 ) مواطن من ذكر وأنثى , من شاب وكهل , من عجوز وصبية , تعرضوا لكل أنواع الاهانة ,
ملاحقة –استدعاء – تعذيب – اعتداء –قتل – تشويه – تقييد للحرية – ضرب – شبح الى أخر القائمة التى تعرفونها من خلال تجربتكم فى المعتقل من قبل الاحتلال , ولم تتوقعوها من شركائكم فى المواطنة والوطن !
هذه نتاج ثقافة وهم القوة التى تريد أن تظهر به المؤسسة الامنية , لفرض هيبتها على المواطن من ناحية ,وفرض سطوتها على الاجهزة الموازية فى الدولة !
فتجد رجل الشرطة المدنية يشعر بالمهابة أمام زميله فى الاجهزة الامنية الاخرى , ( مخابرات – أمن داخلى – وقائى )
بدوره يسقط ما بداخله على المواطن الغلبان عند أول فرصة , فأصبح من الطبيعى جدا مشاهدة شرطى وهوينهر سائق , أو يتفرسن على مواطن , والأدهى أن كل شرطتنا تنظر الى المواطن على أنه متهم ومدان , وهو سبب الحالة النفسية المتدنية التى يعيشها ,
المواطن بدلا من أن يستأنس بالشرطة والأمن باتا له مصدر قلق وخوف وازعاج ,
الغريب فى الأمر أن الصحافة وكتاب الأعمدة مروا على التقرير مرور ليس الكرام بل الخائفين المتوجسين ,فالرقيب الداخلى يقيد الفكرة ويلجم القلم !؟
سنذهب ونراقب سيارة شرطة تطلق صافرتها وتمزق شوارعنا باتجاه منزل مواطن لجلبه لمركزالشرطة المفاجأة عندما تعرف أن هذا المواطن طبيب أومدرس أو محاسب أوموظف حكومى ,
بمعنى انه بمكالمة جوال أوهاتف من أصغر عسكرى فى المركز سيلبى الدعوة وبلا تردد !؟
لك أن تتخيل الحالة النفسية لهذا المواطن المحترم وهو محاط بثلاثة عساكر فى جيب شرطى يقتاده الى المركز .
الغريب فى الأمر بل الجريمة فى الموضوع , وهذا لا توثقه منظمات حقوق الانسان ,
أن الشرطى بعد نهاية ورديته يتناول موضوع احضار المدرس أو الدكتور للمركز لابناء الحى والاصدقاء على الشكل التالى , اسمع الحوار ( شفت اليوم سحبنالك الدكتور عزيزمثل الأرنب من داره _ وأمبارح مرمطنا الاستاذ خليل _ والليلة مسحنالك فى كرامة ابو صبحى الارض عامل حاله كبير ربعه وعيلته _ وجرجرنا ابو هانى مثل السخلة _ اسكت بيستاهلوا شعب بده ضرب بالجزمة ؟؟!! )
المتحد ث يحمل شهادة عليا ( سادس ابتدائى ) بالكثير ثانوية عمياء وليست عامة ,
هذه ثقافة بعض من منتسبى الاجهزة وبقدر ما هى قليلة لكن صوتها المسموع وسلوكها المشاهد , سلة قمامة صغيرة تشوه حديقة كاملة ..نعود للموضوع مثلما تطل علينا المنظمات الأهلية بتقاريرها , التى تدين فيها الأجهزة الامنية وتصرفات بعض منتسبيها ,
بالمقابل على هذه الاجهزة تقديم كشف حساب للمواطن , بنتائج التحقيق لعشرات اللجان التى شكلتها عند كل حادثة , فلم نسمع منذ عشرين عاما عن ضابط تجاوز تم ترقين قيده أو سجنه أومحاسبته أو وضع نقطة فى ملفه أو تنزيل رتبته !!؟؟ ( مش معقول أن كل مؤسساتنا الامنية ملائكة فى حين المواطن شيطان رجيم !؟ )
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين التوابين . أو كما قال .
لصق الملصقات فى المساجد والمدارس والساحات ورفع اليافطات التى توثق انجازات الوزارات والحكومة ليست شامبو جيد لازالة أوساخ الممارسات القذرة للبعض , وصوت المذيع المنافق وهو يمدح الوزير والغفير ويعد د مناقبه ومآثره ليست معطر هواءممتاز يزيل رائحة النصب والاحتيال .
نقول كلمتنا بلا تردد الأمن وسلاحه وعساكره وضباطه لخدمة المواطن .
الوزارة ومرفقاتها ملك للوطن .
المساعدات لمستحقيها وليست للمحازبين والمناصرين .
اليد التى تمتد الى جيب المواطن تقطع .
العصا التى يضرب بها المواطن تكسر على رأس جالبها ومعطيها وحاملها .
لا سيد أمام القانون . ولا ضعيف مغبون أمام المسؤول .
سؤال لوزيرى الداخلية فى الدولتين الفلسطينيتين المحررتين المستقلتين وعاصميتهما القدسين الغربية والشرقية , السؤال – هل سيكون التقرير التالى للهيئة المستقلة لحقوق الانسان نتيجته واحد صفر لصالح الحكومتين ؟؟؟!!!
أشك فى ذلك وأتمنى أن اكون غلطان . مع الاحترام مواطن مش خايف : منيب حمودة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت