الناصرة - وكالة قدس نت للأنباء
وجهت المخابرات الإسرائيلية، عبر النيابة العامة، إلى مواطن فلسطيني من سكان مدينة شفاعمرو (شمال حيفا) يدعى زاهر يوسفين (46 عاماً) اتهامات بالمسّ بأمن الدولة من خلال التخابر مع عملاء لـ "حزب الله" اللبناني وتسليمهم معلومات "من شأنها أن تفيد العدو" وتقديم خدمات لـ "تنظيم غير قانوني". وتجاوبت المحكمة المركزية في حيفا مع طلب النيابة تمديد اعتقال المتهم إلى حين اتخاذ قرار آخر.
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت يوسفين وثلاثة شبان آخرين من شفاعمرو فور عودتهم من مناسك العمرة قبل شهرين. وبعد التحقيقات معهم، أفرجت عنهم وقدمت لائحة الاتهام ضد يوسفين فقط. وطبقاً للائحة، فإن علاقات المتهم مع عملاء لـ "حزب الله" بدأت عام 2007 حين التقى خلال مناسك العمرة عميليْن من الحزب على وجبة عشاء تم ترتيبها مسبقاً، وانه جرى خلال العشاء الحديث عن أوضاع العرب في إسرائيل. وأضافت أن أحد العميلين، ويدعى "خالد"، أخبر يوسفين أنه يعمل على تجنيد شبان عرب من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة "بهدف المساهمة في تحرير العرب في إسرائيل من خلال المقاومة". وتابعت أن "خالد" طلب من يوسفين في لقاء ثان جمع بينهما مساعدة "حزب الله»" في عمليات أمنية ضد إسرائيل في مقابل المال. ووفق اللائحة، فإن يوسفين وافق على الاقتراح، وكان مع عودته إلى البلاد وحتى يوم اعتقاله على اتصال هاتفي مع "خالد" ومع ناشط آخر في الحزب يدعى "أبو اسماعيل"، خصوصاً في الأعوام 2010-2008، وأنه نقل للأخير قائمة بأسماء معارف له وهو يعلم أن "أبو اسماعيل"، يريد تجنيدهم.
واضافت أن يوسفين نظّم صيف العام الماضي لقاء في احد الفنادق خارج إسرائيل بين "أبو اسماعيل" ومجموعة من الشبان من مدينة شفاعمرو، إضافة إلى أن يوسفين تحدث مع "أبو أسماعيل" عن قواعد عسكرية في منطقتي حيفا وعكا "وقدم له معلومات عن مواقع سقطت فيها صواريخ (المقاومة) خلال الحرب الثانية على لبنان عام 2006"، وعن قاعدة عسكرية في "رأس الناقورة" شمال إسرائيل بمحاذاة الحدود مع لبنان، "كل ذلك ويوسفين يدرك أن أفعاله والمعلومات التي يسلمها من شأنها أن تساعد حزب الله في حربه ضد إسرائيل". وتضيف اللائحة أن يوسفين رفض طلب "أبو اسماعيل" تصوير إحدى القواعد العسكرية.