لقد ضل علماء السلاطين الطريق القويم وأصبحوا أداة طيعة بيد أولئك الذين يريدون بأمة الإسلام شرا يعيدها إلى الجاهلية الأولى إلى عصور الظلام عصور القرون الوسطى عصر البابوية وصكوك الغفران ، ان الفتاوى التي تكفر وتحلل قتل المسلمين بعضهم ببعض تحت مسميات هي في واقعها وحقيقتها بعيدة عن نصوص القران وتخالف تعاليم القران ( ، قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) كيف لهؤلاء العلماء ان يفتوا بفتاوى هي في واقعها وحقيقتها تخالف شرع الله وكيف لهؤلاء ان ينصبوا من أنفسهم ليفتوا في الحساب والعقاب وقتل المسلمين بعضهم ببعض في فتاوى تخالف قول الله فيما اخبر عنه في كتابه العزيز قوله سبحانه وتعالى ( ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ان الله يفصل بينهم يوم ألقيامه ان الله على كل شئ شهيد ( الآية 17 ) وان تفسير الآية الكريمة هو ان الله سبحانه وتعالى يخبر أهل هذه الأديان المختلفة من المؤمنين ومن سواهم من اليهود والصابئين وقد تم التعريف بهم في سورة البقرة واختلاف الناس فيهم والنصارى والمجوس ، والذين أشركوا فعبدوا غير الله معه فانه تعالى يفصل بينهم يوم ألقيامه ويحكم بينهم بالعدل ، فيدخل من آمن به الجنة ، ومن كفر به النار ، فإنه تعالى شهيد على أفعالهم ، حفيظ لأقوالهم ، عليم بسرائرهم ، وما تكن ضمائرهم ، الله هو صاحب الحق في الحساب وليس أولئك المفتون الذين يضلون طريقهم ويحرفون في فتاوى بما يغرق ألامه ويخرجها عن دينها لتضل الطريق ، إننا نحن معشر المسلمون سنة وشيعة ربنا واحد ونبينا واحد وقراننا واحد وان الاجتهاد والاختلاف مهما يكن أمره مصيره إلى الله يحاسب ويعاقب عليه ، ان موضوع الطائفية والصراع الطائفي هو صناعه امريكيه صهيونيه ابتدأ بالحرية والديموقراطيه والمساواة وانتهى بهلال شيعي ضد هلال ما يسمى الربيع العربي ، ان مشروع الفتنه الشيعية السنية يرمي الغرب وبعض العرب إلى إشعالها خدمة للمشروع الصهيوني الذي يستهدف تحقيق امن إسرائيل على حساب امن ألامه العربية والاسلاميه وضمن ما يهدف لتحقيقيه تصفية القضية الفلسطينية ، ان الفتنة الشيعية المذهبية المخطط لها تهدف إلى تدمير لبنان والعراق وسوريا والخليج العربي والمنطقة برمتها ولن تنأى من تداعياتها دوله عربيه أو مسلمه في العالم ، ان الرأي العام العربي والإسلامي مدعوا اليوم للتصدي لهذه الفتنه الدهماء وان علماء ألامه المخلصين لدينهم ان يتصدوا لمفتي السلاطين الذين يهدفون من فتاوى تضليل ألامه وإغراقها ببحر من الدماء ، ان الحذر من الوقوع في فخ الفتنه أمر مطلوب من كل مسلم حر وشريف ، ان إسرائيل والغرب يسعى إلى تفجير الفتنه الشيعية السنية وان بعض من مسلمي هذه ألامه المدفوعين بدافع المذهبية البغيضة يروجون لها ويسعون لإحداثها دون إدراك تداعياتها عليهم وعلى ألامه جميعا ، ان مخطط ما يتم الترويج له لإشعال نيران الفتنه المذهبية الشيعية السنية هو إدخال المسلمين جميعا في أتون الصراع المذهبي ليقتتل المسلمين بعضهم ببعض وذلك لإلهائهم وإبعادهم عن حقيقة الأخطار المحدقة بهم ان جل ما يهدف المروجون لهذه الفتنه هو الابتعاد عن أولوية الصراع مع إسرائيل وان المشروع الأمريكي الصهيوني يهدف للسيطرة على المنطقة اقتصاديا وثقافيا وعسكريا ، ان المنغمسون في المشروع التآمري التصفوي الهادف لإفراغ المنطقة من عروبتها وإسلامها يهدفون إلى ابتعاد المسلمون عن دينهم من خلال إدخال الإسلام في أتون الحرب المذهبية ووفق المخطط إدخال المنطقة العربية والاسلاميه إلى ما دخلت فيه أوروبا المسيحية في القرون الوسطى التي لم تخرج منها إلا وقد خسرت روحانياتها ووجودها ، لقد دفعت اليهودية بعض المسيحيين إلى الإيمان بالعهد القديم والأساطير التوراتية التي جاء المسيح لتصحيح النظرة فيها وهذا ما يهدف المتآمرين على الإسلام من اختراقه وتجسيده إلى ارض الواقع ،هناك من يحاول اختراق الدين الإسلامي بالبدع البعيدة عن الإسلام ، وهذا ما نشهده من انتشار لفتاوى غريبة وبعيده عن تعاليم القران وما جاء فيه من نصوص وهي اجتهادات وفتاوى تضر بالمسلمين ووحدتهم وتمسكهم بدينهم ، ان المسلمين اليوم بحاجه إلى من يتصدى لهؤلاء الاصلاحيون المضلون الذين يحرفون الدين عن أصوله وحقيقته ، ان المشروع التآمري على ألامه العربية والاسلاميه هو سيناريو اختراق الدين الإسلامي بالبدع وبالفتاوى البعيدة عن جوهر الإسلام وهي تعيدنا إلى التاريخ الأوروبي وهو ان يتم حكم بلاد المسلمين من قبل مؤسسات دينيه متعصبة تقوم بما قامت به الكنيسة بالعصور الوسطى على يد باباوات القرون الوسطى بحيث يتم القضاء على كل مظاهر الفكر والانفتاح والتعايش ، ان المشروع الأمريكي الصهيوني يهدف لإغراق المسلمين بالتعصب والجهل بحيث تسلط عليهم فتاوى التكفير كما تسلطت الكنيسة على الأوروبيين بتهم الهرطقة ، ونتيجة هذا الفكر التعصبي الذي يسعى البعض لإحداثه هو حرب دينيه شيعيه سنيه تمتد لمائة عام أو أكثر يخرج منها المسلمون وقد انتهوا من دينهم وأدت هذه الحرب إلى تفتيت بلاد المسلمين وتقسيم المنطقة إلى دويلات تقسم على أساس عرقي وطائفي ما يجعل من وجود إسرائيل كدوله يهودية أمر مسلم فيه وان هذه الدويلات ستسعى للتحالف مع إسرائيل لتؤمن لها الحماية والوجود وهذا هو جوهر المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد الذي يهدف في محصلته لإنهاء القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم ضمن تلك الدويلات الطائفية تحت مسعى تعزيز المذهبية والطائفية ، ان حقيقة ما يواجهه عالمنا العربي يتطلب اليقظة والحذر وتتطلب من علماء المسلمين سنه وشيعه التصدي للمؤامرة التي تستهدف هذا الاقتتال المذهبي المدمر لان ما يحلم المتآمرون لتحقيقه من فتنه سنيه شيعيه هو القضاء على ألامه وتفريق وتشتيت وجودها وهذه هي الفتنة الدهماء التي حذر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيها ولا يسعنا إلا القول ان الفتنه نائمة ألا لعنة الله على من يوقظها
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت