"أسري من أجل القدس"

بقلم: بكر نوفل


في زمن الضعف والهوان،المليء بالمشاهد التي يقوم بها الاحتلال منذ عقود طويلة علي مر التاريخ من قتل، وتجريف وتخريب وتدمير دائم أينما تواجدوا.

ووسط عالم ساكنٌ مليء بالغموض ،هناك من داخل السجون المثقلة بالهموم والآلام،ومن بين زنازين الموت المظلمة التي يسكنها أناس أحياء بلا حياة والموت يترقبهم كل لحظة، بين أربع جدران تمر الدقائق كدهر من الزمان، والشوق أصبح أشواق في داخل نفس السجين لأهله،ولأبنائه بل لزوجته، يحن قلبة شوقا إلي كل شيء نظرت له عينيه.


هكذا هي الحياة! التي عذبتهم أشواك الاحتلال بين المعتقلات،حكايات أليمة تُروى من داخلها ومحطات مليئة بالدموع تُشاهد كل يوم ،،، إنهم أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال.

إن ازدياد التضييق النفسي والجسدي الأليم على الأسري داخل سجون الاحتلال الصهيوني ،ومع الأوضاع المعيشية الصعبة التي لا تليق بمعنى الإنسانية ،علما بان الأسري يعيشون أصعب وأسوأ مراحل حياتهم ، تلونت بكل أنواع الويلات والعذابات من السجان.

فكان من الأسري الشهيد ،والجريح، والمريض ،ومنهم مبتور الأطراف ، جميعهم يصارعون الموت البطيء صباحاً ومساء بدون أي اعتبارات للإنسانية من قبل إدارة السجون.

ولتحسين وضعهم داخل الزنازين المظلمة ،بدا الأسري الأبطال معركة الكرامة والحرية تحت شعار رفعوه" كرامتي أغلى من طعامي"
وذلك طلباً لنيل الحرية وخاصة الأسري الذين يعانون أمراض مزمنة وفتاكة وقاتلة.

إنها معركة بقاء وعيش بكرامة وحرية هي بين الحق الفلسطيني والباطل الصهيوني إلي أن يشق نور الحرية جدران الزنازين الفولاذية، ويبقي حال الأسري يصرخ قائلاً

" أنا هنا أستنشق نسائم الحرية وسابقي انتظر محتماً سيأتي الفرج يوماً"


بقلم: بكر نوفل

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت