أعلنا عليك الحب

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس


فلسطين صباح الخير ...
طمئنينا عنكِ ...
هل أنت بخير ...
أما زالت بيت لحم تتلو وصايا المسيح ...
والقدس على خطى محمد تسير ...
وعلى مسراه تصيح ...؟!!
أما زال جندُ يهوذا منتشرين ...
في شوارع المدينة وحاراتها القديمة ...
يسعون لنشر الفسادِ ...
وتغيير الجغرافيا والتاريخ ...؟!
خبرينا: هل صادروا المزارع والعيون ...
وقاموا ببناء الجدران والحصون ...
وصادروا الكنائس وأحرقوا المساجد ؟!
ماذا تراهم فاعلين ...؟!!
هل يريدون مصادرة الزمان والمكان ؟!!
فلسطين ماذا تفعلين ...
وماذا تنتظرين ...؟!!
هل تنتظرين عودة عمر من جديد ...
إن سألتِ عنا ...
أو وصلتك أخبارنا ...
لا تحزني ...
لا تقلقي ...
نحن ما زلنا نحفظ وصايا المسيح ...!!!
ونتلوا قرآن الفجرِ ...!!!
ونحفظ العهدة العمرية ...
لكننا نتنفس الهواء الملوث كل يومٍ ...
نأكلُ الخبز مغموساً بدمِ الشهيد ...
مخبوزاً على نار آهات الأسير ...
نتحرق إليك شوقاً ...
نعانقك شعراً ...
أو نثراً ...
نقرأك مع أبي سلمى وفدوى وإبراهيم وعبد الرحيم ...
في الصباح ...
نقرأك مع غسان وزياد ومحمود وسميح ...
في المساء ...
ونختم بنزار أو مظفر ...
وأحياناً بغادة ...
علنا نفرحُ أو نظفر بيوم جديد ...
نعيب فيه الدهر ...
والعيب فينا ...
فلسطين لا تقلقي ...
قد أصبح الفرسُ شيعة ...!!!
أما الروم فأصبحوا سنة ...!!!
ونحن انقسمنا معهم مرتين ...
لنقتلّ مرة في مدن العباسيين ...
وأخرى في حارات الأمويين ...
فلسطين لا تحزني علينا ...
لأننا لم نعد عرباً ...
قد أصبحنا مرة شيعة ...
وسنة مرة أخرى ...!!!
وأرض الكنانةِ ما زالت تنتظر ...
((أبرهة الأشرم)) أن يخلي سبيل النيل ...
بعد أن تعاهد مع يهوذا ...
مندوب الروم الجديد ...
حتى لا تتجرع هي الأخرى ...
السم الزعاف ...
فلسطين صباح الخير ...
لا تقلقي فقد أعلنا عليك الحب ...
تحت ظلال الفانتوم ...
أو تحت جنازير الجرافات ...
لن نغفلّ عنك طويلاً ...
سنذكرك كلما انتصر السنةُ ...
أو انهزم الشيعة ...
سلامٌ لك فلسطين ...


...............................................................................
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني

الرياض 12/06/2013م الموافق 03/08/1434هـ

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت