غزة – وكالة قدس نت للأنباء
في إطار الأنشطة الصيفية التي تنظمها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة ، أقامت، مساء الأحد، فعالية بمناسبة انتهاء دورة كشفية استهدفت فيها ما يقارب 800 شاب يافع من طلاب مدارس الثانوية والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 18 عاماً .
وقد خرج الطلاب المشاركون بالدورة من ساحة السرايا وسط مدينة غزة ، بشكلا مرصوص يحملون أسلحة خشبية ويرتدون تي شيرت "بلوزة" سوداء مرسوم عليها شعار (كتائب القسام) وبنطال عسكري وقبعة خضراء يكتب عليها شعار التوحيد (لا اله الا الله محمد رسول الله)، وساروا في شوارع حي الرمال الجنوبي ثم عادوا إلى أرض السرايا وحناجرهم تصدح بالتكبير والتهليل .
وقال المشرف على الدورة أبو أنس الديري، ان " هذه الدورة الكشفية التي استمرت اسبوع يتم فيها تعريف الشبان على طبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي ، وإعطائهم بعض المهارات الأمنية ، وتدريبات على الزحف ورص الصفوف والتسلق ".
وأضاف في تصريح خاص لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء "، أن " حركته (حماس) تعمل على إعداد جيل صلب قوي البنيان يعرف طبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وتهيئة الشبان لخدمة الوطن وإشغالهم في أمور تفيدهم ولا تضرهم ".
وكشف أن حركة حماس في إطار إعداد دورات تدريبية بشكل موسع على مستوى قطاع غزة تستهدف جيل الشبان صغيرين السن ، وختم بالقول إن" الصراع طويل مع العدو الإسرائيلي ويجب أن نحرص على بناء جيل قوي" .
يأتي ذلك في حين شنت إسرائيل مؤخرا هجوما عنيفا على الحركات الاسلامية في قطاع غزة على خلفية اقامتها معسكرات صيفية لتدريب اليافيعن على استخدام البنادق.
وعلق ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية على صور نشرتها حركة الجهاد الاسلامي لمعسكر صيفي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قائلا :"منظمة الجهاد الإسلامي في غزة تستغل الأطفال وتدربهم على السلاح ليصبحوا الجيل القادم من الشبيحة والإرهابيين الفلسطينيين".حسب قوله
ونشر الناطق الإسرائيلي على مواقع الإنترنت صورة مقارنة لأطفال يسبحون في برك السباحة ويلهون في الصيف، وأشار إليها بسهم وكتب "أسلوب إسرائيل"، مقابل صورة لأطفال وهم يحملون السلاح، وأشار إليها بالكتابة "أسلوب غزة"، غير أنه لم يشر إلى صور سابقة لأطفال إسرائيليين وهم يتدربون على حمل السلاح وإطلاق النار.
وردت حركة الجهاد الاسلامي على ذلك بالقول بانها :"تحرص على تنشئة جيل المواجهة القادر على حمل أعباء الصراع واستمرار المقاومة دفاعا عن الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات".وقالت :"نحن حركة تنتهج طريق الجهاد والمقاومة نخوض صراعا مفتوحا للدفاع عن شعبنا واسترداد أرضنا(..)هذا النهج توارثته الأجيال في فلسطين".
وشرعت حركة الجهاد الإسلامي، كما حركة حماس في تنظيم مخيمات بقطاع غزة في العطلة الصيفية، حيث أعلنت الأولى أن مخيماتها التي اطلقت عليها "جيل العقيدة" تمشل 12 ألف مشارك ، فيما قالت الأخيرة إن مخيماتها تشمل 100 ألف طفل من القطاع، وأسمتها "جيل العودة"..
وفي تلك المخيمات الخاضعة لإشراف من الحركتين يتم تقديم برامج ترفيهية للأطفال، تشمل رحلات وألعابا، والسباحة في البحر.كذلك تقيم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" مخيمات صيفية تعد الأكبر في القطاع، تحمل اسم "أسابيع المرح".