البريج - وكالة قدس نت للأنباء
اكد اخصائى نفسى ان الدعم النفسى والاجتماعى من الاسرة والمجتمع، والكشف المبكر عن المرض ، من اهم الوسائل التى تساعد مريضات سرطان الثدى على الانتصار عليه،مشيرا الى أن إرادة الشفاء للمريض هي العامل الأساسي الذي يحفز الجهاز المناعي بداخله لكي يتصدى ويقضي على هذا المرض.
وسرد الدكتور سمير زقوت الاخصائى النفسى ببرنامج غزة للصحة النفسية، العديد من التجارب لنساء استطعن هزيمة المرض بعد تلقيهن دعما نفسيا واجتماعيا من قيل اسرهن ومجتمعهن من خلال مؤسسات اهلية وصحية متخصصة .
جاء حديث زقوت خلال ورقة عمل قدمها فى اليوم العلمى الذى نظمه مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر ، تحت عنوان "الكشف المبكر عن سرطان الثدى" ،ضمن فعاليات مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدى ،الممول من صندوق الامم المتحدة للسكان، بمشاركة أطباء ومختصين نفسين واجتماعيين ،وبحضور ممثلى من فعاليات العمل الاهلى والصحى وجمهور غفير من النساء والرجال ،وذلك فى قاعة الحلم الابيض ،بالبريج وسط القطاع .
وأعربت مدير مركز صحة المرأة فريال ثابت خلال كلمتها الافتتاحية عن تخوفها من زيادة عدد مصابات سرطان الثدى من الشابات ما دون (35) بعد ان تبين من خلال التشخيص وجود الياف عند كثير منهن ،مشيرة الى ان هذه الفئة العمرية لاتشملها المسوحات الطبية فى القطاع الاهلى او الحكومى .
وطالبت ثابت بضرورة ة تكاثف الجهود بين المؤسسات الدولية الداعمة ووزارة الصحة والمؤسسات الصحية والاهلية من اجل زيادة الوعى المجتمعى بأهمية الكشف المبكر ،وتدريب النساء على الفحص الشهرى للثدى .
وأشارت الى ان مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر يقوم بتوفير تصوير الميموجراف والتحاليل المخبرية لجميع الحالات مجانا ، ويلعب دورا تكامليا مع وزارة الصحة على المستوى التثقيفى والتشخيصى ،ويجتهد فى تخفيف المعاناة على السيدات المصابات على المستوى النفسى والاجتماعى .
فيما اكد اسامة ابو عيطة مدير صندوق الامم المتحدة للسكان –مكتب غزة -، ان صحة المرأة عموما تتصدر اولويات صندوق الامم المتحدة للسكان بمعظم برامجه ،مشيرا الى دعم الصندوق وتعاونه مع وزارة الصحة وجمعية الثقافة والفكر الحر ومؤسسات صحية واهلية من اجل تقديم خدمة افضل لمريضات سرطان الثدى .
واشار الى الدعم الذى قدمه الصندوق سواء بتوفير الدواء او المستلزمات الطبية او تدريب الطواقم الطبية بهذا المجال ،اضافة الى تعاونه مع جمعية الثقافة والفكر الحر لتغطية نفقات بعض الحالات بشكل كامل .
فيما تناولت ورقة د. خالد ثابت استشارى ورئيس مركز علاج الاورام بمستشفى الشفاء ،الجانب الطبي للمرض بداية من تعريف المرض والأسباب التي تؤدي للإصابة بسرطان الثدي، مرورا بالعوامل التي تؤدي لازدياد نسبة الإصابة بسرطان الثدي،و كيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، انتهاءاُ بطرق علاج سرطان الثدي، وكيفية الفحص الذاتي للثدي، وأفضل وقت لفحص الثدي، الأعراض المنذرة لوجود سرطان الثدي .
ومن جانبها تطرقت مديرة صحة المرأة بالرعاية الاولية بوزارة الصحة سوسن حماد ،فى ورقتها الى طرق الكشف المبكر للسرطان الثدى ، مشيرة الى ان ثدى الانثى يتغير نتيجة لكثير من العوامل منها الحمل والرضاعة وتغيرات الدورة الشهرية وسن الامان ،اضافة لاختلافه من سيدة الى اخرى من حيث الحجم والشكل والتماسك ،نتيجة لان 70%من كتل الثدى تكشفها المرأة بنفسها لذلك يجب عليها تعلم الفحص الذاتى للثدى بشكل دورى، مقدمة طرق الكشف عن المرض سواء عن طريق الفحص الذاتى او التصوير التلفزيونى او الاشعاعى الذى يظهر وجود اوعدم وجود المرض .
واختتم الدكتور محمود الشيخ على مسئول وحدة التثقيف الصحى بجمعية الثقافة والفكر الحر اليوم العلمى بورقته المعنونة "سرطان الثدى بين الوقاية والاهمال " متطرقا الى اهمية الوقاية من المرض موجها نصائح للوقاية من المرض ،مشددا على اهمية تغير بعض السلوكيات الحياتية والغذائية .