نتنياهو يحذر طرفي الصراع في سوريا من مهاجمة اسرائيل

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لدى تفقده تدريبات عسكرية فى هضبة الجولان المحتلة، اليوم الأربعاء، الطرفين المتحاربين فى سوريا من شن أى هجوم على إسرائيل.

وقال للجنود المشاركين فى تدريبات للمشاة "لا نسعى لتحدى أى أحد.. لكن لن يتسبب أحد فى أذى لإسرائيل دون رد.. رد قوى وحاسم."

واحتلت إسرائيل الجولان فى حرب عام 1967 وكانت قنابل مورتر ونيران طائشة من الحرب فى سوريا تصل من حين لآخر داخل الخطوط الإسرائيلية فى الهضبة مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع.

ويساور إسرائيل القلق من أن تصبح هضبة الجولان نقطة انطلاق لهجمات من متشددين إسلاميين على إسرائيليين يمثلون عنصرا من مقاتلى المعارضة الذين يحاربون الرئيس السورى بشار الأسد.

وقال نتنياهو مرارا، إن إسرائيل ليست لديها رغبة فى أن تتورط فى القتال. لكن فى تصريحاته للجنود أشار إلى أنهم يتدربون على "مجموعة متنوعة من الاحتمالات".

وقال فى تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية "التدريبات التى نجريها هنا ليست نظرية... الواقع حولنا يتغير بمعدل سريع بدرجة هائلة. الوضع مضطرب ومتغير ولابد أن نكون مستعدين بناء على هذا."

وشنت إسرائيل ثلاث غارات جوية على الأقل استهدفت مستودعات مشتبها بها لأسلحة كانت موجهة لمقاتلى حزب الله وقصفت القوات الإسرائيلية من حين لآخر مواقع سورية ردا على إطلاق النار على الجانب الإسرائيلى من الجولان.

ومما زاد من حدة المخاوف الإسرائيلية اندلاع قتال قبل ثلاثة أسابيع بين قوات الأسد ومقاتلى المعارضة قرب خط الهدنة الذى تحدد فى الجولان عام 1974 مما دفع النمسا لإعلان انسحابها من قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة فى الهضبة.

وتمثل قوات النمسا منذ زمن طويل الجزء الأكبر من القوة المراقبة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا منذ نحو 40 عاما. واحتجز مقاتلو معارضة أفرادا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حين لآخر فى الأشهر القليلة الماضية وأفرج عنهم جميعا.

وقال الجيش الإسرائيلى إن التدريبات كان مخططا لها قبل عام وإنها جزء من جدول للتدريبات.

ولم تذكر متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى المزيد من التفاصيل عن التدريبات. لكن موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت قال إن عشرات الدبابات وحاملات الجند المدرعة تشارك فى التدريبات وإنها ستستمر عدة أيام.