ليفني تحذر من "مقاطعة" اقتصادية اوروبية

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذرت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني من ان اسرائيل قد تواجه "مقاطعة" اقتصادية اوروبية في حال فشلت في دفع محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وقالت ليفني في مؤتمر للمحاسبين في ايلات "لا يمكننا التعامل مع المسائل الاقتصادية وتجاهل المسالة السياسية واهمية حل الدولتين". واشارت الى ان "اوروبا تقاطع البضائع.وصحيح انها بدأت بالمستوطنات ولكن مشكلتهم هي مع اسرائيل التي يعتبرونها دولة استيطانية ولن يقتصر الامر على المستوطنات فحسب بل سيصل اسرائيل كلها".

وكانت ليفني تشير الى خطط الاتحاد الاوروبي وضع ملصق تجاري على منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية بدلا من ملصق "صنع في اسرائيل" المستخدم حاليا.

ولأن كل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل، غير شرعية في نظر القانون الدولي، فان السلع التي تنتج فيها يفترض الا تستفيد من الشروط الجمركية التفضيلية التي يمنحها الاتحاد الاوروبي.

لكن اسرائيل ترفض وضع ملصق تجاري خاص على سلع تنتجها مستوطناتها، وتكتفي بتقديم الرموز البريدية الاصلية وتحتج عندما يتبنى بلد ما قانونا في هذا الصدد.

وكانت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليومية اوردت الشهر الماضي ان الاتحاد الاوروبي وافق على تأجيل هذه الخطوة حتى نهاية حزيران (يونيو) بناء على طلب الولايات المتحدة.

ولكن الاتحاد الاوروبي نفى هذا التقرير.

وبحسب ليفني،المسؤولة عن ملف المفاوضات مع المسؤولين فان اوروبا لا تفهم منطق البناء الاستيطاني الذي يضر بعلاقات الدولة العبرية مع الاتحاد.

وقالت "يؤمن غالبية الناس في اسرائيل بحل الدولتين ولكن مع ترتيبات امنية مناسبة، وعلى النقيض هنالك مجموعة لا تؤمن به... وتؤمن بان مصادرة تلة اخرى هي الطريقة لمنعنا من الوصول الى الاتفاق".

واضافت: "لهذا فان القضية السياسية لا يمكن فصلها عن الامن والاقتصاد".

وانهى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد زيارة استغرقت اربعة ايام اجرى فيها محادثات مكثفة مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين.

واكدت ليفني التي شاركت في بعض الاجتماعات ان على اسرائيل ان تساعد في انجاح جهود كيري.

واشارت ليفني الى ان كيري "يهتم بما يحدث هنا. هنالك مناطق نزاع اخرى في العالم ووزير الخارجية الاميركية يبذل جهودا كبيرة ليكون هنا ودورنا مساعدته". وإنتهت الى القول: "هنالك من تنفس الصعداء بعد رحليه كأن الامر انتهى. ما زلنا هنا مع المشكلة وسنواصل بذل الجهود لحلها".