القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل أوفدت إلى القاهرة صباح أول من أمس، بعد ساعات قليلة من إعلان إطاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، "شخصية رسمية" لتجري سلسلة لقاءات مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية المصرية. ولم تكشف هوية المسؤول، علماً ان رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الجيش عاموس غلعاد هو أكثر الشخصيات السياسية الإسرائيلية التي تقيم علاقات منذ سنوات مع أجهزة المخابرات المصرية.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تتوقع أن يتوثق التنسيق الأمني بينها وبين مصر بعد عهد مرسي "وإن تميز هذا العهد بتنسيق جيد". وتابعت أن إسرائيل ومصر تتحسبان من احتمال أن تقوم حركة "الإخوان المسلمين" في مصر بتجنيد حركة "حماس" لتنفيذ عمليات مسلحة انتقامية على إطاحة مرسي بهدف زعزعة الأمن الداخلي في مصر.
وقال النائب من حزب "ليكود" الحاكم تصاحي هنغبي في حديث إذاعي أمس، إن إسرائيل معنية بأن تبقى مصر مستقرة وذات صلة بالولايات المتحدة وبعيدة من التعصب الديني. وأضاف أن "عودة الجيش المصري للسيطرة على الموقف هي بشرى سارة لإسرائيل"، مشدداً على أن "وجود قوة سيادية مصرية تتعامل مع العناصر الجهادية في سيناء هو أمر حيوي لإسرائيل".
ورأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، رئيس "معهد دراسات الأمن القومي" الميجور جنرال احتياط عاموس يدلين، أن تنحية مرسي "ستتيح للجيش المصري محاربة عناصر الإرهاب الإسلامي في شبه جزيرة سيناء بقدر أكبر من النجاعة لأنه لن يكون ملزَماً في ما بعد برفع تقارير عن نشاطاته إلى الجهات السياسية". وأضاف إن "حماس منيت بضربة شديدة جداً لأنها تنازلت عن علاقاتها مع إيران وراهنت على نظام مرسي". وتوقع أن "يتنصل النظام في القاهرة من حماس بعد أن تبين بأنها تقف وراء قتل ستة عشر عنصراً من الشرطة المصرية في شبه جزيرة سيناء".