o قيـادة جمـاعـة الإخـوان أمـام الاختيـار بين مـصيـر النمـرود ؛ ومـصيـر سـَـحـَرَةِ فـرعـون بعـد أن أرادت مـشـيئـة اللـه أن تفضحـهـم علـى مــلأ كـمـا فـضـِحـت الـنمـرود ؛ وفـضـحـت فـرعـون ... هـذا مـا تنـاولتـه في مقـال سـابق عـشـية فيضـان يونيو ( حزيران ) للمصريين الذين اسـتظلـوا بظـل شـباب تـمـرد ... ومن خـلال الاسـتدلال المنطقي لنتـائـج فيضـان بهـذه القـوة والقدرة على الجـرف والكـنـس لكـل ما يعـترضـه خصـوصـاً إذا كـانت القـوة المحـركـة لهـذا الفيضـان تعـرف مـا يجـب جرفـه وكنسـه لـتفـرش مـهــداً للخصوبـة والنمـاء ؛ وتـروي الـعـطـش لـلأرض والإنسـان !!!
o سـحـرة فـرعـون الـذيـن عـرفـوا أسـرار الـسـحـر وألاعيبـه مـعـرفـة جعلتهـم يـمـيـّزون بـين الـسـِحـر وبـين الـحـق ؛ وأدركـوا الـســر فـي هـذه الـفضيحـة لسـحـرهـم ولـلـفـرعـون ، فسـجـدوا لـلـحـق وطــردوا الـفـرعـون مـن نفـوسـهـم فـأنجـاهـم الـلـه ؛ وأهـلـك الـفـرعـون ... وكـان في ذلـك دروسـاً وعـِبراً طـالمـا رددتـهـا علينـا قيـادات جـمـاعـة الإخـوان لـنعتبـر نـحـن بـهـا ... ولـكنهـم و بـعـد أن فـُضحـوا عـلى مـلأ مـن الـمصريين وشـعـوب الـدنيـا ؛ وجـاء دورهـم لـلاعتبـار ... أعـرضـوا وعـميـت أبصـارهـم وبـصيـرتهـم عـنهـا فخـسـروا الـنجـاة !!!
o تـغطـرس الـنمـرود وقـومـه أمـام سـيدنـا إبـراهـيـم ؛ واغـتـرَوا بـمـا مـلكـوا ؛ وتـمـادوا في الـكـذب عـلى اللـه عـزَ وجـل وعلى أنفسـهـم ؛ فهـلك النمـرود وقـومـه ... ويـوم أمـس رأينـا الـنمـرود مـُجـسـداً في قيـادات جمـاعـة الإخـوان ومـكتـب إرشـادهـا والـذيـن عـرفـوا الـدروس والـعـِبـر لـفضيحـة الـنمـرود ولطـالمـا رددوهـا عـلينـا أيضـاً ؛ إلا أنهـم وبـسـلوكهـم في رابعـة العـدويـة وماسـبيروا وسـيدي جـابـر وغـيرهـا وغـيـرهـا قـدّمـوا للمـصريين ولـكـل الـدنيـا الـدليـل عـلى عنـادهـم وإصـرارهـم وبكـامـل إرادتهـم بـأنهـم اخـتـاروا الـسـيـر عـلى خـطـى الـنمـرود ... والـتي لا عـاقبـة لهـا إلا تـلـك الـعـاقبـة ... الـهـلاك وهـذا مـا سـيقـولـه مـن سـيتذكـرهـم مـن أحفـادهـم وأتبـاعهـم في قـادم الأيـام !!!
o لـقـد تمـادت قيـادة جمـاعـة الإخـوان في الـغطـرسـة والـكـذب عـلى الـلـه وعـلى النـاس لـدرجـة جعلتهـم لا يسـتغيثـون علـنـاً بالأمريكـان ودول الـنـاتـوا لحمـايـة حـُكـمهـم فـقـط ... بـل ويـهـددون الـمصـريين وجـيشـهـم بـتدخـل هـذه الـدول في مـصـر ... ولـم يتكاسـل السـيد بـاراك أوبـامـا الأكـثـر بيـاضـاً مـن أي أنجلوسـاكسـوني مسـتعمـر عـنصـري فـطلـب مـن موظفيـه مـراجعـة الـمعـونـة الأمريكيـة لـمصـر ؛ وكذلـك فـعـل كـامـيرون البريطانـي الأنجلوسـاكسـوني ... ويـكـفي الإخـوان عـاراً أن يــُكـتـب فـي تـاريخهـم هـذا السـلـوك منهـم والـمـُضـاف إلى سـلـوك سـابـق عـنـدمـا تـشـاركـوا مـع حـلـف الـنـاتـو لـتدمـيـر لـيبيـا الـشـعـب والـوطـن والـثـروات !!!
ومـضـة فـرح وبشـارة لأمـل قـادم :
مـا إن سـمـع الـمصريـون والكثير مـن العـرب بتفاهـات الرئيس الأمريكي حـول مـراجعـة المعـونـة الأمريكيـة لـمـصـر حـتى تنـادوا واسسـوا صـنـدوقـاً للمـتبـرعين لـدعـم مـصـر عـلى غـرار حملـة دعـم المجهـود الحربي لمصـر بـعـد نكسـة 1967 ... وتـهـافـت المصـريـون أطفـالاً وشـيبـاً وشـبانـاً ورجـال أعمـال ؛ والـكثـيـر مـن الـعـرب الـعـروبيين للـتبـرع ... وأغـلـب الـظـن أن هـذا الـصنـدوق سـيجمع مـا هـو اكـثـر مـن قيمـة المعـونـات الأمريكيـة قـبـل أن ينـشـر هـذا المقـال !!!
لـحظـة بـؤس قـبـل الـرحيـل :
الاسـتراتيجي العبقـري إسـماعيـل هـنيـّة في خطبتـة على مـنبـر الجمعـة بالأمـس ؛ وفـي لـحظـة مـن تجلـيـاتـه الـفكريـة الـعبقـريـة المكتسـبـه عـن مـرشــده لاسـتكشـاف آثـار الـفيضـان للمـصـريين الـذي كـنـس نفـايـات جمـاعـتـه عـن صـدر مـصـر عـنـدمـا قـال لـلـنـاس بـعـد أن وصـف هـذا الـفيضـان بالإنقـلاب الـعـسـكـري قـولاً يـُفهـم مـنـه بأن هـذا الفيضـان لـيـس ضـد الـشـرعيـة والـشـريعـة فـقـط ... إنمـا جـاء لـتضـييـع القضيـة الـفلسـطينيـة ايـضــاً !!!
الـلـي اســتحـوا مـاتـوا ... وهـذا الـثعـبـان مـن بيضـة تـلـك الأفـعـى ... و :
مـحـروســة يـا مـصــر
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت