رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اجمع مواطنون بالضفة الغربية قبل ايام من قدوم شهر رمضان المبارك على ان العائق الاكبر في هذا الشهر الفضيل هو ارتفاع الاسعار الذي ألهبته حرارة الصيف واشعة الشمس الحارقة.
فلم يكترث المواطنون بحسب ما قال التاجر بديع بالتهنئة برمضان لهذا العام فهم مشغولين بارتفاع الاسعار من جهة وسعيهم لتأمين احتياجات منزله من جهة ثانية.
ويضيف لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ان الاسعار ملتهبة وحارة تلسع كما هي حرارة الشمس لهذا الصيف فعلى ما يبدو ان الامر ملتهب من كل النواحي الا رواتب الموظفين التي اصبحت مكانك سر دون ارتفاع ولا زيادة بينما الاسعار طارت"، والضرائب كل يوم ترتفع وهذا يعود على قدرة المواطنين الشرائية.
بدوره قال التاجر خالد "ان الاسعار مرتفعة واصبحت قبل ايام من شهر رمضان مرتفعة بشكل كبير"، مضيفا "نعم انا تاجر ولكن الناس العاديين كيف سيشترون ومن اين لهم ان يؤمنوا كل هذه الاحتياجات بهذا الراتب القليل او الدخل المحدود؟"، ويتابع "فعلا الله يكون بعون الناس على هذا الغلاء".
"وتشهد اسعار الخضار والفواكه ارتفاعا ملحوظا على ابواب شهر رمضان في كل عام ولكن الحالة الاقتصادية المتردية للمواطنين تزيد من صعوبة الوضع فمن ناحية الاسعار ترتفع ولكن الرواتب كما هي وهناك نسبة بطالة عالية او من يعملون لديهم اعمال لا تعطيهم الا القليل من المال الذي لا يكفي حتى لسد الاحتياجات الضرورية لهم "كما يقول ناصر.
وتقول ام رامي وهي تحمل اكياسا من الخضار والفواكه وبعض المواد التموينية الضرورية، "ماذا نفعل وهو شهر بالسنة يأتينا ونحن سعداء به ولكن افقدتنا حدة الاسعار وارتفاعها لذته ها نحن لا نستطيع شراء الا الاحتياجات الضروية و نبتعد عن الاشياء التي يمكن ان تؤجل الى وقت لاحق او حتى نستثنيها في هذا العام".
"فراتب زوجي بالكاد يكفينا وانا اعمل لمساعدته الا ان الاسعار وظروف المعيشة اصبحت غاية في الصعوبة، لذلك نضطر الى شراء الضروري، فمثلا سعر الخضار مرتفع والفواكه مرتفعة اسعارها ، وهذا ينطبق على مواد اخرى تموينية".تقول ام رامي
وشهدت الاراضي الفلسطينية ارتفاعا ملحوظا في الاسعار وخصوصا مدينة رام الله التي يزيد فيها سعر بعض السلع حوالي النصف عن باقي المدن الاخرى .
الى جانب ذلك فان هناك زيادة في الضرائب يتبعها ارتفاع في اسعار المنتوجات التي ارتفعت ضريبتها وهذا يعود على السعر النهائي للمستهلك الفلسطيني الذي يتلقى راتبا ثابتا دون زيادة ولا يمكن ان تواكب الارتفاع الهائل بالاسعار.
رمضان كريم ، واعاده الله على امتنا بالخير والبركة .