قرار الاتحاد الأوروبي باعتبار حزب الله الجناح العسكري منظمة إرهابيه هو قرار ليس بجديد وليس بمستهجن طالما أن أمريكا والصهيونية العالمية والغرب تتعامل بقضايا الشرق الأوسط بمكيالين طبقا للمصالح الامريكيه الغربية الصهيونية ، لقد سبق للاداره الامريكيه والاتحاد الأوروبي أن وضعت حركات المقاومة الفلسطينية على لوائح الإرهاب ، في حين أن أمريكا والغرب أغمضت أعينها عن ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ، لقد تجاهلت أمريكا والغرب جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني كما أن أمريكا لم تضع تنظيما صهيونيا واحدا من تلك التنظيمات التي تمارس الإرهاب بمعناه الحقيقي ضد الشعب الفلسطيني والعربي على لوائح الإرهاب ، ولم تستنكر الجرائم التي ترتكب من ما يسمى شباب تلال المستوطنات ، وتنظيمات معروفه بإرهابها الحقيقي حيث ترتكب هذه التنظيمات يوميا من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني دون مساءلة أو ملاحقه قانونيه من احد ، قرار الاتحاد الأوروبي بحق حزب الله لا يغير من واقع أن إسرائيل هي من تمارس الإرهاب وتشن الحروب وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء ، وان المقاومة تبقى حق مشروع في مقاومة المحتل بحسب القوانين الدولية ، ولن يضير حركات المقاومة قرارات هي في محصلتها توطئة لصالح المعتدي المحتل لان المقاومة حق كفلته كافة القوانين والشرائع السماوية وان مقاومة المحتل تبقى حق مشروع استنادا لكل الاتفاقات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي ، وان قرار الاتحاد الأوروبي لا يضير المقاومة ولا يضير حزب الله ولا يغير من واقع إسرائيل أنها دولة احتلال ، وان الاتحاد الأوروبي إن كان منصفا ومحقا بمواقفه عليه أن يجبر إسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وان تقر بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وان تنهي احتلالها لهضبة الجولان السوري المحتلة وان تنهي احتلالها لمزارع شبعا اللبنانية ، حزب الله حزب مقاوم قاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يحتل جنوب لبنان وقاوم إرهاب وممارسات إسرائيل بحق اللبنانيين ، وان حزب الله شرعيته مستمده من قوى الشعب اللبناني المؤمنة بان تحرير الأرض اللبنانية المحتلة لا يتم إلا عبر المقاومة وان شرعية حزب الله هو انه احد المكونات السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية وان لا احد يستطيع تجاهل وجود حزب الله الفاعل في الساحة اللبنانية، إن حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وكل حركات المقاومة وقوى المقاومة تستمد شرعيتها من قبل الشعوب التي انبثقت عنها هذه الحركات المقاومة والوطنية للدفاع عن سيادة أوطانها وكرامة شعوبها بتصديها للقوات الغازية والمحتلة وان القوانين الدولية كفلت لكل حركات المقاومة الشرعية بالحق في مقاومة الاحتلال أيا كان وجوده وأيا كان نوعيته طالما أن هذا الاحتلال يهدد سيادة الدول التي تعرضت للاحتلال أو اغتصبت أراضيها من قبل الاحتلال ، لا يحق لأمريكا وأوروبا في تصنيف حركات ألمقاومه لتنعتها وتصفها بالتنظيمات الارهابيه لان أمريكا الغازية التي احتلت العراق وأفغانستان وتمارس إرهابها بأعمال الاغتيال عبر طائرات بلا طيار وتمارس كل أنواع الاحتلال عبر المعتقلات المنتشرة في أرجاء المعمورة وان معتقل غوان تناموا دليل صارخ على انتهاك أمريكا لحقوق الإنسان وجرائم سجن ابوغريب في العراق والتاجي شاهد على الجرائم الامريكيه إبان احتلالها للعراق وان أوروبا الشريك الفعلي لأمريكا وإسرائيل بهذه الجرائم وهي من تدفع للإرهاب الذي تنتشر رائحته عبر أرجاء المعمورة بالمساندة الامريكيه الاوروبيه لممارسة أعمال الإرهاب والقتل المنظم ، وان الدعم الأمريكي الغربي لإسرائيل باعتداءاتها وعدوانيتها وحروبها واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية هو الإرهاب بعينه ، وان ما قامت به قوات حلف الأطلسي من عدوان استهدف ليبيا وشعبها كان إرهاب بامتياز وان ما تتعرض له سوريا من تدمير لمقومات اقتصادها وبناها التحتية واستنزاف قدرات جيشها العربي السوري هو إرهاب بامتياز عير الدعم المقدم من أمريكا والغرب بالتمويل والتسليح للمجموعات المسلحة وان التشجيع على أعمال القتل والتفجيرات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في سوريا والعراق ولبنان واليمن وفلسطين من قبل أمريكا والغرب وقوى إقليميه ألا يعد إرهابا ، حقيقة القول أن الإرهاب يبقى صناعه امريكيه صهيونيه وان الاتحاد الأوروبي لا يقل في مواقفه عن المواقف الامريكيه ، وليس بمستهجن هذا الموقف الأوروبي ، من حزب الله وقوى المقاومة ، التي تستشعر أمريكا والغرب والصهيونية خطر وجودها في المنطقة ، وان أمريكا والغرب والصهيونية تعلم علم اليقين بان هزيمتها قد اقتربت ، بفعل قوة المقاومة وقدرتها على التصدي للعدوانية الامريكيه الصهيونية الغربية ، التي تستهدف المنطقة العربية ، بهدف تحقيق وتامين الحماية لأمن إسرائيل الغاصبة والمحتلة للأراضي الفلسطينية والعربية ، وان كان الاتحاد الأوروبي معني بالإرهاب ومحاربته لتتوقف آلة القتل في سوريا الممولة والمدعومة من قبل أمريكا ودول في الاتحاد الأوروبي والصهيونية ودول عربيه حليفه لأمريكا تدفع بالمسلحين من كافة أنحاء العالم إلى سوريا وان هذه القوى تدفع بالأحداث في العالم العربي لحالة الفوضى والاضطراب وهي تسعى وتشجع الفتنه المذهبية الشيعية السنية لأجل استمرارية أعمال القتل والإرهاب والتدمير التي تستهدف الأمن القومي العربي ، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يلقي بثقله لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وليتسنى للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس استنادا لقرارات الشرعية الدولية ، لان الاحتلال واستمراره يعد إرهابا وان ألدوله المحتلة هي من تمارس الإرهاب ولا بد من محاربتها ومقاطعتها ووضعها على لوائح الإرهاب ، إن قرار الاتحاد الأوروبي باعتبار حزب الله حزبا شيعيا إرهابيا هو دفع للفتنه التي يريد الاتحاد الأوروبي استمرارية إشعالها في المنطقة خدمة للمخطط الأمريكي الصهيوني وان ما يجري في العديد من دول عالمنا العربي من إرهاب وقتل وتدمير هو بفعل الدعم والتمويل من قبل أمريكا وأوروبا وحلفائهما ، ومهما يكن مواقف الاتحاد الأوروبي من قوى المقاومة وحزب الله لا يضيرها ذلك في شئ سوى أن هناك احتلال يجثم على صدورنا ويثقل من كاهلنا وعلى المحتل أن يرحل بكل الوسائل المتاحة عن أرضنا بحسب قرارات الشرعية الدولية ، لان الاحتلال هو الإرهاب وهو من يستحق أن يكون على لوائح الإرهاب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت