حملة فلسطينية على "فيس بوك" تطالب بإنهاء حكم سلطتي الضفة وغزة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تنشط مبادرة لمجموعة من الشباب الفلسطيني من رواد "الفيس بوك" ، تحمل اسم ( فلسطيني ضد السلطة واعوانها )، ويقصد المنخرطون في هذه الصفحة من وراء هذا الاسم ، رفضهم للحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الانقسام الذي طال عمره وامده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويبدوا ان القائمون على هذه الحملة لجأوا "للفيس بوك" للتعبير عن آرائهم ضد السلطتين اللتين انجبهما الانقسام في الضفة وغزة، متمتعين بحماية الفضاء الإلكتروني بعيدا عن عيون الأجهزة الامنية في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس وحكومة الضفة التي تديرها حركة فتح .

وكتب القائمون على هذه الحملة غايتهم من وراء هذه الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في ملف تعريف جاء فيه:"ان القائمون على مبادرة (فلسطيني ضد السلطة واعوانها) ، يمثلون ابناء الوطن الجريح المطالبين بانهاء الفصائلية والعشائرية، وانماط التحزب التي قضت على تفكير الشباب الناهض باسم الوطن، ونطالب باعادة مفهوم الوطنية بعيدا عن الفصائل والاحزاب ، فلا سلطة رام الله تمثلنا ولا سلطة غزة تمثلنا، ونعمل لإيقاظ ابناء حركتي فتح وحماس الشرفاء للخروج عن سلطتهم ".

ويرى القائمون ان الاعتقاد السائد لدى الاحزاب الفلسطينية بأن الفصيل السلطوي "التفرد بالحكم" هو الطريق الانجح لادارة البلاد هو أمر مقلق، فالسلطتان في غزة والضفة هدمت القضية الفلسطينية واعادتها الى الوراء، " فلتسقط السلطتان، ولتسقط الاحزاب المتناحرة، ولتسقط معاهدات العار والسلام، لأننا اصحاب حق وقضيتنا عادلة مهما تفاوض المتخاذلون باسمها " .

كما يدعوا لإعلاء الروح الوطنية عاليا للتخلص من السلطتان، واتفاق اوسلوا واتفاقية باريس الإقتصادية واصفينها بمعاهدات العار التي اضاعت حق اللاجئين والعودة .

وتظهر صفحة الحملة على "الفيس بوك" تفاعل كبير من قبل المواطنين، حيث وصل عدد المشتركين بها قرابة ثمانية الآف، كما ويحرص القائمون عليها بتنزيل كل ما هو جديد لإدانت السلتطان .

وكثيراً ما يدور شكل من اشكال الجدل بين( الفيسبوكين ) في هذه الصفحة حول المواضيع التي تطرح فتجد الصفحة تعج بالتعليقات والآراء المتباينة واختلاف وجهات النظر .

ويبدوا ان الأيام القادمة سوف تكون الآراء عاصفة في الصفحة حول المفاوضات التي يتم الحديث عن استئنافها بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد اعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل أيام من العاصمة الأردنية عمان بالتوصل لإتفاق مبدئي لإستئنافها .

وجاء في تعليق نشر على الصفحة حول المفاوضات في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ( من فوضكم كي تفاوضو.!!!.الرئيس غير شرعي لان ولايته انتهت من عام 2009 م ، المنظمة ليست ممثل شرعي ولا وحيد عن الشعب الفلسطيني ، لانها غير منتخبة من قبل الشعب ولم يتم عقد مؤتمر "المجلس الوطني " منذ سنوات كثيرة ، ولا تمثل الشعب لانها لا تضم كافة الفصائل والاطياف والمستقلين، المجلس التشريعي غير شرعي لان صلاحيته انتهت منذ عام 2010، لا يوجد احد شرعي في هذا الوطن، الشرعي الوحيد فيه هو الشعب ، اما البقية فهم يتاجرون باسم الوطن والشهداء والدين والاسرى !!!! "

وجاء في تعليق آخر يهاجم حركة حماس (حركة المقاومة الاسلامية حماس، او عفوا حركة الاخوان المسلمين فرع فلسطين ، لا تنهو عن خلق وتأتو بمثله ) .

وكما نشر تعليق يعكس مدى الإحباط الذي يعيشه المواطنين الفلسطينيين يقول ( كل الناس عايشة بوطنها الا هالفلسطيني ‫‏مكتوب‬ عليه يتبهدل وين ميروح !! تسقط سلطة رام الله ، وتسقط سلطة غزة ، اللاجئين وحق العودة والاسرى اهم من المفاوضات ".

وفي ظل الوضع السياسي المعقد الذي تعيشه القضية الفلسطينية مازالت حركتا فتح وحماس بعد مرور السنة السابعة على الإنقسام تتبادل الإتهامات وكان آخر ما نشر اليوم ،على لسان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري ، حيث اعتبر ان حركة فتح تصدر تصريحات توتيرية للتغطية على فضيحة العودة للمفاوضات .

وجاء في تصريح ابو زهري أن القيادي في حركة فتح، إبراهيم أبو النجا، يقود حملة "لإعادة إنتاج الفوضى في غزة، فيما نفى الأخير هذه الاتهامات، معتبرا إياها تحريضا عليه.

وردت فتح في بيان بالقول "ترفض الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، التصريح الصحفي الصادر عن الناطق باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري، وما جاء فيه من "اتهامات وادعاءات لاأساس لها من الصحة ، واستخدام مفردات لا تليق بالمخاطبة السياسية".

ويشهد الوضع الفلسطيني تجاذبات حادة جداً في هذه المرحلة خصوصا بعد سقوط حكم الاخوان المسلمون في مصر والربط بين حكم الاخوان وحكم حماس في غزة ، بالوقت الذي تحاول فيه سلطة رام الله التخفيف من ازماتها وتأرجحها من خلال الهروب للمفاوضات مع الطرف الإسرائيلي برعاية أمريكية.