غزة – وكالة قدس نت للأنباء
احيا الفلسطينيون، يوم القدس العالمي، خلال مهرجان جماهيري موحد عقد وسط مدينة غزة بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي، بالتزامن مع فعاليات عالمية اقيمت في اكثر من 50 عامصة عربية واسلامية.

وانطلقت جماهير حاشدة بعد صلاة الجمعة من عدد من مساجد المدينة بإتجاه شارع الوحدة حيث المهرجان ، وسط تأكيد على أن "الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه السياسية ومؤسساته المجتمعية وفعالياته الشبابية لن يفرط بالقدس تحت أي ظرف كان".

وقال النائب عن حركة "حماس" رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ سالم سلامة إنّنا "مطمئنون بأن مكر الليل والنهار من اليهود ومن يشايعهم والتهديد بهدم القدس وأرضها وشوارعها لن يكتب له النجاح".

وخاطب سلامة المفاوض الفلسطيني خلال كلمته بالقول "أنت لست مخولا لأن تفاوض عن أي ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، ناهيك عن مفاوضتك عن قدسنا وحق عودتنا وأرضنا المقدسة وإقامة دولتنا المستقلة".

وتابع "كان الأحرى على المفاوض الذي حاول أن يجعل المفاوضات سرية، ألا يقبل التفاوض عن دينه وعرضه وعقيدته، فالقدس آية وعقيدة وهي عروس عروبتنا التي لا تحتمل الخدش والتقسيم، ويجب على المسلم الحر أن يحافظ على عرضه وشريعته".

وناشد علماء المسلمين بأن يجعلوا القدس وفلسطين القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية في أول أجنداتهم في كل خطبة وندوة ومحاضرة، "حتى يحفزوا شبابنا وتكون الزاد الذي تتغذى عليه الأجيال كون القدس جزء من عقيدتها".

كما دعا سلامة حركات المقاومة بالضفة المحتلة لأن تُفعّل المقاومة لإنقاذ القدس من بين أنياب المحتل وغطرسته.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبد الفتاح حجاج إنّ "القدس خزانة التاريخ، لا ينبغي لأحد أن يفرط فيها وفي هذه الأرض المباركة".

ولفت خلال كلمته –ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية- إلى أنّه "في ظل انشغال الأمة اليوم في همومها وصراعاتها المذهبية والقومية والطائفية، فإن العدو لا يألو جهدا في تهويد مزيد من القدس التي هودت بالفعل من بناء مستوطنات وحفريات وتهجير أهلها".

واستغرب حجاج تدنيس الأرض المباركة ومحاولة تقسيم الاحتلال الصلاة فيها وتعرضها لأبشع هجمة في التاريخ أمام أعين أكثر من مليار ونصف مسلم.

ودعا جميع الحركات والفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني للتوحد ونبذ الخلافات والانقسام، قائلاً "لنُلق بحزبيتنا خلف ظهورنا ونتوحد خلف قضيتي القدس والأسرى".

واحيا المسلمون في عدد من الاقطار العربية والإسلامية يوم القدس العالمي، وانطلقت مسيرات حاشدة مناهضة للاحتلال الاسرائيلي في عدة عواصم، تطالب حكوماتها بدعم مدينة القدس و الدفاع عنها حتى يتم تحريرها .

ففي طهران توجه المشاركون في المسيرة نحو جامعة طهران، حيث تقام صلاة الجمعة، مرددين شعارات الموت لأميركا والموت لإسرائيل، ومؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

ووصف الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني اليوم الجمعة إسرائيل بالجرح القديم الذي يجب ان يستأصل من جسد الامة الاسلامية.

ونقلت وكالة"مهر"الإيرانية للانباء عن روحاني قوله -خلال مشاركته بمسيرات يوم القدس العالمي بطهران- "إن يوم القدس يوم يجسد فيه الشعب وحدة العالم الاسلامي ويتصدى لاي ظلم وعدوان".

واضاف" على اي حال يوجد جرح في منطقتنا منذ سنوات مديدة اصاب العالم الاسلامي ويجب ازالة هذا الجرح."

وتابع " إن إسرائيل تواصل في ضوء نزعتها العدوانية احتلال فلسطين والقدس الشريف , وفي الحقيقة هذا اليوم اصبح بالنسبة للمسلمين حقا تاريخيا كي لا ينسى

وقال روحاني " ان مشاركة الشعب في يوم القدس يعد رصيدا معنويا وسياسيا ضخما للشعب الفلسطيني من اجل تحقيق اهدافه المقدسة وتحرير القدس الشريف".

واضاف أن اسرائيل بذريعة التسوية تواصل سياستها العدوانية وان إسرائيليين يتصورون ان هذه فرصة مناسبة للتظاهر بانهم دعاة السلام ولكن في الخفاء يوصلون ممارساتهم العدوانية

كما وأحيا اللبنانيون مسيرة بمناسبة يوم القدس العالمي في منطقة النبطية جنوبي البلاد على الحدود مع اسرائيل، وأكد المشاركون مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الأقصى والقدس.
وفي محافظة القطيف شرقي السعودية خرج الأهالي في مسيرة إحياء ليوم القدس العالمي ورفع المتظاهرين الأعلام الفلسطينية وصور القدس الشريف.

كما احيا اليمنيون في محافظة صعدة شمالي اليمن يوم القدس العالمي من خلال لافتات انتشرت في الشوارع كتب عليها عبارات التضامن مع مدينة القدس .

وفي العراق أحرقت حشود خرجت فى بغداد والنجف وعدد من المدن العراقية الأعلام الإسرائيلية والأمريكية وذلك فى التظاهرات التى انطلقت اليوم لإحياء يوم القدس العالمى.

وشارك فى التظاهرات التى نظمت فى بغداد بساحة الفردوس ومراكز المحافظات الجنوبية عدد كبير من رجال الدين وسياسيين وشيوخ عشائر ومواطنين نددوا فيها عبر هتافاتهم ولافتاتهم المرفوعة بانتهاكات الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى مطالبين المجتمع الدولى الإسراع لحل القضية الفلسطينية ومنع الإسرائيليين من الاعتداءات المتكررة بها تجاه أبناء الشعب الفلسطينى.

كما اقيمت فعاليات مختلفة في العديد من العواصم العربية والسلامية، ويوم القدس العالمى أو اليوم الدولى لمدينة القدس الشريف هو حدث سنوى يقام فى آخر يوم جمعة من شهر رمضان، للتنديد باحتلال إسرائيل للقدس، منذ ان اطلقه الراحل آية الله الخميني بعد مجيئه إلى السلطة في إيران عام 1979 .