القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
دعت حركات ومنظمات يهودية - تنشط في تحقيق خرافة الهيكل المزعوم- لتنظيم مسيرة وتظاهرة حاشدة عند أبواب المسجد الأقصى يوم غدٍ الأربعاء، للمطالبة بحرية دخول اليهود للمسجد الاقصى الذين يطلقون عليه تسمية "جبل الهيكل".
وحسب الاعلانات التي عممتها منظمات ومؤسسات إسرائيلية متعددة فإن هذه التظاهرة والمسيرة تبدأ عند منطقة باب المغاربة بالقرب من حائط البراق في تمام الساعة 7:30 صباحا، وتنطلق حول أبواب المسجد الأقصى جميعها، وتعود من جديد عند باب المغاربة لتتجمهر الجموع المتطرفة عند الباب للضغط على شرطة الاحتلال كي تسمح لهم باقتحام المسجد الأقصى من كل أبوابه.
ولفتت الاعلانات الى أنه سيشارك في هذه المسيرة عدد من كبار حاخامات فكرة المعبد المزعوم وأصحاب مشروع تقسيم المسجد الأقصى من السياسيين ورجال الدين اليهودي، ومن أبرز الشخصيات المشاركة في هذه التظاهرة الحاخام المتطرف ومؤسس معهد الهيكل الثالث "يسرائيل أرائيل" والحاخام المتطرف "يهودا غليك"، ونائب رئيس (الكنيست) المتطرف "موشيه فيغلين"، وعدد من الصحفيين وأعضاء حزب الليكود اليميني.
يذكر أن الدعوة لهذه المسيرة لم تأت هذه المرة من "حركة العودة إلى جبل الهيكل وحدها" إنما كانت دعوة مشتركة وقّعت عليها 20 منظمة وحركة صهيونية تنادي بفكرة المعبد المزعوم.
وكان اتحاد منظمات المعبد المزعوم أرسل أمس الاثنين (5-8) رسالة وجهت إلى شرطة الاحتلال ووزير الأمن العام ولرئيس اللجنة الداخلية في (الكنيست)، ادعى فيها أن الشرطة تقوم بالتمييز العنصري لصالح المسلمين، وأن المسلمين يقومون بانتهاك حرمة "جبل الهيكل" كما يزعمون، وأنه من الواجب على الشرطة السماح لليهود جميعا بدخول "جبل الهيكل" في أي وقت ومن أي باب أرادوا باعتبار ذلك حق تضمنه المحكمة الإسرائيلية العليا.
وأورد اتحاد منظمات المعبد المزعوم من حكومة الاحتلال عدة مطالب منها: أن تسارع فورا بإنهاء تواجد المسلمين الكثيف وأن تحد منه أثناء تواجد اليهود في المسجد الأقصى. وأن تمنع المسلمين من ادخال الطعام والمشروبات إلى الأقصى معتبرين ذلك انتهاكا لحرمة "جبل الهيكل".
وأن لا تتدخل الشرطة الإسرائيلية بأي مسيرة تقوم بها حركات المعبد بشكل دوري.
أخيرا تزعم الحركات اليهودية المتطرفة وكما جاء في الإعلان الرسمي للمسيرة أن المسلمين قد حوّلوا "جبل الهيكل" إلى مكان تنتشر فيه الرذيلة، والقمامة، وحوّلوه إلى معقل للإرهاب العالمي.
وكانت شرطة الاحتلال علّقت منذ اسبوع اقتحامات المستوطنين وزيارة السياح الأجانب للمسجد الاقصى حتى ثاني ايام عيد الفطر السعيد، وذلك بعد طرد المُصلين لمجموعات المستوطنين من باحات الاقصى ثلاث مرات خلال شهر رمضان الفضيل.