غزة - وكالة قدس نت للأنباء
" لن تكتمل فرحتنا إلا بإطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي" هذا ما أكده الأسرى القدامى المحررين لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء" وهم يعانقون عائلاتهم بعد طول غياب لحظة وصولهم إلى معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة .
ويقول الأسير المحرر فايز الخور( 52 عاما) من سكان مدينة غزة إن" لحظة الإفراج لا توصف من فرحتها، ولكن هذه الفرحة لن تكتمل أبدا إلا مع خروج كامل أسرانا".
وتوجه الخور الذي بدا منهكا بالتحية إلى القيادة الفلسطينية في رام الله وغزة قائلا: "نقول لهم شكرا جزيلا ونبعث القبلات للرئيس محمود عباس".
وتمنى الخور وهو أعزب اعتقل منذ عام 1985 وكان يقضي حكم بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، " نتمنى رؤية باقي الأسرى في قلوب وأحضان أهليهم كما نحن اليوم".
في حين قال الأسير المحرر سلامة مصلح وهو متزوج (45 عاما) من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة " نحن هنا لنفرح ونشكر سيادة الرئيس على كل جهد، ولن ننسى من خلفنا من الأسرى، وإن الصبح لقريب".
ووجه مصلح الذي كان يقضي حكما بالسجن المؤبد وهو يرفع علامة النصر طيلة فترة حمله على الأكتاف من قبل المستقبلين، التحية للشعب الفلسطيني على حسن الاستقبال الكبير.
أما الأسير المحرر المسن علي الراعي (56 عاما) تحدث باكيا وهو يحضن احد أقربائه قائلا :" إن هذه اللحظة لا تقدر بثمن، وإننا سوف نكون سعداء جدا لو خرج أي أسير حتى لو بقي يوما واحد له في الأسر فقط".
وشدد الراعي المعتقل منذ عام1994 والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد ( مدى الحياة ) " نحن نشد على أيدي القيادة الفلسطينية ونسألهم بالله أن يكلموا فرحتنا بالمصالحة والوحدة فهي طريق تحرير الأسرى ومصدر بهجتهم في كل سجن ومعزل وزنزانة".
وختم الراعي الذي بدت همته عالية بعد رؤية عائلته بالقول" الأسرى يسلموا عليكوا ويتمنوا أن لا تنسوهم حتى يفرحوا مثلنا، وهم يتمنون أن يروا أبناءهم وأهلهم قبل أن يصيبهم أي علة أو مرض، الأسرى يحتاجون كل دعاء وكل مفاوض وكل مقاوم وكل سياسي لا تتركهم خلفكم".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عن الدفعة الأولى من الأسرى القدامى، التي شملت 26 أسيرا (11) من الضفة الغربية و(15) من قطاع غزة، من أصل 104 أسرى صادقت حكومة تل أبيب على إخلاء سبيلهم في 28 يوليو الماضي في إطار استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وتشمل هذه الدفعة أسرى معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وهو ما يطلق عليهم (أسرى قدامى)، باستثناء (أسير واحد) أعتقل أوائل انتفاضة الأقصى عام 2001، وينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة.
واستقبل آلاف الفلسطينيين 11 من الأسرى المحررين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بحضور الرئيس محمود عباس ، فيما احتشد الآلاف من الفلسطينيين بمشاركة قادة الفصائل الوطنية والإسلامية على بوابة معبر بيت حانون لاستقبال 15 من الاسرى المحررين.
وقد اتسمت الأجواء بالفرح والبهجة حيث عزفت الموسيقى وقدمت الأغانى الوطنية الفلسطينية وملئت أصوات الزغاريد كل المكان، بينما حمل الكثيرون صورا للأسرى المفرج عنهم وصورا للرئيس محمود عباس، والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
تقرير/ يوسف حماد
عدسة/ محمود عيسى