القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
استيقظ سكان مضارب بدو الكعابنة في بيت حنينا شمال القدس، اليوم الاثنين، على اصوات جرافات بلدية الاحتلال الاسرائيلي وهي تهدم بيوتهم بحجة ملكيتها للأراضي وفق قانون أملاك الغائبين، لاقامة قاعدة عسكرية في الجبل المبني عليه المضارب..
ويقول ابو حسين الكعابنة في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إن" اهمال المحامين المكلفين بالدفاع عن قضيتهم امام المحاكم الاسرائيلية وعدم صرف الغرامات المتراكمة لحماية بدو الكعابنة هو السبب في تشريد 53 فردا من بدو الكعابنة ليصبحوا دون مأوي ودون مكان يحميهم من حر الصيف.."
ويضيف ابو حسين:" بان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والمخابرات داهمت المضارب عند الساعة الخامسة والنصف صباحاً، وقامت بإخراج اثاث العائلات وتفريغ 11 مضربا لعائلة الكعابنة البدوية، فيما جرفت الآليات التابعة لبلدية الاحتلال المضارب وهدمت الحظائر وشردت المواشي، ودفنت المواد الغذائية للأهالي وأعلاف المواشي بالأرض.
وبين أن المحكمة الاسرائيلية أمهلتهم (10) أيام لإخلاء المكان وإزالة الركام وإلا سيتم فرض (70) ألف شيقل على كل حامل هوية إضافة للسجن. موضحا بأن" قضيتهم مطروحة في محاكم الاحتلال منذ (18) عامًا حيث كانوا يضعون محامين على حسابهم الخاص".
ويقول أبو حسين " لقد دفعنا للمحامي الأخير (60) ألف شيقل وطلب منا (10) آلاف دولار لاستكمال الدفاع عن القضية ما دفع الأهالي للتوجه للسلطة الفلسطينية".
يوضح بان السلطة الفلسطينية رفضت "أن تدفع لنا المبلغ، وعينت لنا محامي من جهتها، وتغيب المحامي عن الجلسة الأولى لندفع أربعة آلاف شيقل للمحكمة عن أربعة ملفات مطروحة ضدنا"، مشيرا بأنه بعد توكيل محامي السلطة بأسبوع أصدرت المحكمة قرارها بهدم المضارب إضافة لدفع (30) ألف شيقل غرامة إلا أن المحامي لم يبلغهم ولم يراجع السلطة ويستشيرها كما أنه لم يحاول استئناف القضية.
وشدد أبو حسين بالقول:" في حال عدم الوقوف بجانب قضايا البدو في القدس سوف يتم خسارة اراضي كثيرة ويتم الاستيلاء عليها.
وطالب المواطنين الفلسطينيين التضامن والترابط مع عائلة بدو الكعابنة لحماية الاراضي قبل الاستيلاء عليها والبناء عليه قاعدة عسكرية اسرائيلية.
يشار إلى أن مستوطنة "عطاروت" الصناعية تقع مقابل مضارب بدو الكعابنة، ويحدها من اليسار جدار الضم والتوسع العنصري.
وتعمل سلطات الاحتلال على ملاحقة البدو في مختلف مناطق القدس لتجميعهم بمنطقة بعيدة نسبيا عن مضاربهم بهدف وضع اليد على الاراضي التي يقيم فيها البدو لاستخدامها لأهداف استيطانية وعسكرية.