القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
عقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون جولة ثالثة من المحادثات في القدس يوم الثلاثاء وقالت تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين إنها تتوقع أن تؤدي المفاوضات إلى قرارات جوهرية إسرائيلية.
وقرنت ليفني توقعاتها بالاعتراف بأن شريكا واحدا على الأقل في الحكومة الائتلافية اليمينية الاسرائيلية يعارض الهدف الذي حددته الولايات المتحدة وهو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة.
وقالت ليفني في تصريحات لراديو اسرائيل"ستكون هناك قرارات جوهرية" من جانب اسرائيل في نهاية عملية التفاوض. واضافت قولها إن المفاوضين اتفقوا في الوقت نفسه على عدم الكشف عن تفاصيل مداولاتهم من أجل بناء الثقة.
وقالت "نتجادل ولكننا نتجادل داخل القاعة."
واستؤنفت المفاوضات الشهر الماضي في واشنطن بعد توقف دام ثلاثة أعوام بسبب خلافات بشأن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية القدس الشرقية اللتين احتلتهما اسرائيل في عام 1967.
وعقدت جولة ثانية من المحادثات في مكان غير معلوم في القدس في 14 من اغسطس اب رغم قلق الفلسطينيين بسبب موافقة اسرائيل خلال التحضير للجولة على خطط لبناء 3100 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين.
وقال بيان إسرائيلي صدر بعد مفاوضات يوم الثلاثاء إن "الجانبين افترقا وهما متفقان على ان الاجتماع كان جديا وأنهما سيواصلان المحادثات في موعد قريب."
ومثلت ليفني واسحق مولخو المساعد الرفيع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اسرائيل في المفاوضات مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد اشتية مستشار الرئيس محمود عباس.
وترفض اسرائيل الانتقادات الموجهة لسياستها الاستيطانية قائلة ان الوحدات السكنية الجديدة ستقام في مستوطنات داخل الكتل التي تنوي الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في المستقبل. وتعتبر معظم الدول جميع المستوطنات التي شيدتها اسرائيل في الاراضي المحتلة غير قانونية.
ولم تعلن أي تفاصيل بعد جلسة الاسبوع الماضي عن فحواها غير أنه يعتقد على نطاق واسع انها تركزت على وضع جدول أعمال لبحث القضايا الأساسية مثل الحدود والأمن ومستقبل المستوطنات والقدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقالت ليفني في اشارة الى حزب البيت اليهودي المؤيد للمستوطنين "ليس سرا أن هناك حزبا واحدا على الأقل (في الحكومة الاسرائيلية) يرى ان المفاوضات أمر خاطئ ويعارض إقامة دولتين لشعبين."
ودعت ليفني حزب العمل -وهو حزب المعارضة الرئيسي- إلى "تقديم دعمه الآن" لجهود الحكومة مشيرة الى أن هذا الدعم السياسي يمكن أن يساعد في إنجاز اتفاق يقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام