القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الاربعاء، أن رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي "يعقوب عميدرور" سيسافر إلى واشنطن الاسبوع القادم لبحث الموقف اتجاه مصر مع المسئولين الأمريكيين، كما سيطلب منهم التحقيق في التسريبات الاعلامية حول نشاط إسرائيلي في واشنطن لرفع الحظر على المساعدات العسكرية إلى مصر.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز الامريكية ذكرت نقلاً عن مسؤول اسرائيلي رفيع لم تكشف عن هويته، أن إسرائيل تبذل جهود دبلوماسية حثيثة للضغط على واشنطن من أجل عدم وقف المساعدات العسكرية الى مصر ودعم الجيش المصري في سيطرته على السلطة.
وأفادت الصحيفة أن عميدرور سيطلب من واشنطن تقديم توضيحات حول هذه التسريبات، مشيرة الى أنه على الرغم من إنكار اسرائيل لتلك التسريبات فانه من المستبعد ان يطرح الممثلين الاسرائيليين في واشنطن خشية اسرائيل من وقوف المساعدات العسكرية الامريكية إلى مصر.
ووفقاً للصحيفة سيطالب الاسرائيليين في هذه اللقاءات تقوية حكم الجيش بمصر خشية من البديل، وأعرب هؤلاء المسؤولين عن سرورهم من عزل الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين عن السلطة.
وكانت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صرحت خلال محادثات مغلقة ان عزل مرسي جيد ليس فقط لمصر وانما ايضا للمنطقة برمتها.
وتعتزم إسرائيل تكثيف حملتها الدبلوماسية لحث الولايات المتحدة وأوروبا على دعم الحكومة المصرية المدعومة عسكريًا في حملتها القمعية ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان المسئول الإسرائيلي قال للصحيفة الأمريكية، إن سفراء إسرائيل في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وعدد من العواصم الأخرى سيضغطون لحشد دعم وزراء خارجية هذه الدول، في الوقت نفسه ستضغط القيادة الإسرائيلية على الدبلوماسيين في الخارج لإقناعهم بأن الجيش هو الأمل الأخير لمنع المزيد من الفوضى في القاهرة.
وأشارت الصحيفة الى أن اسرائيل ارسلت مطلع الاسبوع الجاري برقية سرية الى عدد من كبار السفراء الاسرائيليين في غرب اوروبا وشمال امريكيا تضمنت تفاصيل عن الموقف الاسرائيلي بالنسبة لما يحدث في مصر.
وأوضحت الصحيفة أن هذه البرقية خُصصت لتوفير رد ملائم حول الاسئلة التي قد تطرح على السفراء الاسرائيليين في العالم بالنسبة لمصر، وحسبما جاء في البرقية أن الوضع في مصر الان يمكن ان يكون له ابعاد خطيرة جدا على "اسرائيل" حيث تربطها حدود طويلة مع مصر.
وكتب في البرقية أيضاً أن السلطة المركزية في مصر اهتزت والاقتصاد تدهور ولا يوجد وقت لتوجيه اللوم على أحد الاطراف سواء الجيش المصري أو الاخوان، وفي المرحلة الاولى يجب السماح للجيش المصري بإعادة الاستقرار للدولة وإلا ستذهب مصر في طريق سوريا.