القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني إن "الذكرى الـ 44 لحريق المسجد الاقصى تجعلنا نؤكد أن الذي دبّر هذه الجريمة البشعة هو الاحتلال الاسرائيلي وان كان الذي نفذها هو ذاك المجرم مايكل دينس روهان وما بحوزتنا من قرائن يثبت ذلك ".
وأكد الشيخ صلاح أن" الحريق كان بدايات اعلان حرب مدمرة على الاقصى ، اذ انه بعد ذلك استمرت سلسلة الحفريات أسفل ومحيط المسجد الاقصى بالاضافة الى الاقتحامات التي يقوم بها سوائب الاسرائيليين للمسجد الاقصى بأذن من الاحتلال ، ثم ما نشهده اليوم من مطالبة الجماعات اليهودية واذرع الاحتلال الاسرائيلي بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الاقصى، ثم الدعوات الرسمية والتي باتت تطلق بشكل علني لاقامة هيكل مزعوم على حساب المسجد الاقصى ، وآخر هذه الصرخات المشؤومة كانت اعلان البعض منهم عن مخطط لبناء كنيس يهودي داخل المسجد الاقصى على سطح المرواني، هذه الاعتداءات لم ولن تتوقف الا بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي ".
وحذر الشيخ رائد صلاح من التهاون مع حجم الخطر المحدق بالمسجد الاقصى مشيرا الى أن الاحتلال الاسرائيلي ماضٍ وجاد في مخطط التقسيم لذلك لا يمكن لنا التقليل من حجم المخاطر المحيطة بالاقصى ، "وما يدلل على ذلك هو اقتحام الشخصيات السياسية والرسمية مثل اعضاء الكنيست والوزراء والقضاة وقيادات أمنية مخابراتية وقيادات دينية رسمية وهؤلاء ليسوا " رعاع" كما يظن البعض " لافتا الى أن ذلك بحد ذاته مدعاة للقلق بشان مصير المسجد الاقصى .
وجدد الشيخ صلاح تحذيره مما كان قد كشف عنه في السابق حول وجود مخاطر متعددة سيتعرض لها المسجد الاقصى على يد الاحتلال الاسرائيلي بعد شهر رمضان المبارك تهدف الى تحقيق انجازات تدريجية في نظر الاحتلال مثل التقسيم الزماني والمكاني وبناء الهيكل ، وقال"وكنا سمعنا من أكثر من جهة عن وجود مخططات جادة في "جوارير" الاحتلال تتجه نحو تقسيم الأقصى وبعض الجهات طالبتنا بالاستعداد لخطوات مقاومة لهذا المخطط الإسرائيلي" .
وأشار رئيس الحركة الاسلامية الى وجود ملامح هذه المخططات مع قيام الاحتلال الاسرائيلي بملاحقة طلاب مصاطب العلم واعتقال وإبعاد الكثير منهم عن المسجد فضلا عن التضييقات المستمرة والمكثفة التي يفرضها الاحتلال على جميع بواباته ويمارسها بحق كل من يزور المسجد الاقصى لاداء الصلاة فيه ".
وأكد الشيخ رائد صلاح أن قضية القدس والمسجد الاقصى لازالت تأخذ حيزا كبيرا لدى الشعوب العربية والإسلامية وان كان هناك "نقاط ضعف في مسيرة هذه الشعوب والشخصيات الرسمية لديها، لكن مع ذلك لا زالت تحافظ على معادلة قوية جدا وهي الالتحام مع قضية القدس والمسجد الاقصى "، وأشاد الشيخ صلاح بدور مؤسسات الحركة الاسلامية الفاعلة في المسجد الاقصى ، وأشاد بالمشاريع التي تقيمها مثل " طلاب مصاطب العلم " ومسيرة البيارق ومشروع طفل الاقصى وغيرها من المشاريع التي تعود بالفائدة على قضية القدس والمسجد الاقصى .
وفيما يتعلق بـ"الربيع العربي" وتأثيره على قضية القدس والاقصى قال الشيخ رائد صلاح " أنا على يقين أن الربيع العربي سيكون رافعة لنصرة القدس والمسجد الاقصى وواضح لي أن الذين احرقوا الأخير هم أنفسهم من حاولوا احراق الربيع العربي ومن حفر الانفاق تحت الاقصى يحاولون الآن أن يحفروها تحت الربيع العربي وهم الذين يحاولون الى جانب بناء هيكل مزعوم مكان المسجد الاقصى أن يبنوا احتلالا جديدا مزعوما في عمق الربيع العربي من أشخاص أسماؤهم عربية لكن هذه الاسماء هانت عليها نفوسها وهانت عليها أوطانها وشعوبها فتآمرت مع واشنطن وتل أبيب وطهران لتدمير الربيع العربي والدليل على ذلك جبهة الخراب في مصر والمتآمرين الذين قد سمنوا على الدولار الامريكي والشيكل الاسرائيلي" .كما قال
وأضاف" نرى الآن أن قضية القدس والمسجد الاقصى لم تعد في ارض القدس والاقصى فقط بل أصبحت في كل العالم واكبر دليل على ذلك ميدان رابعة العدوية الذي كان مشهدا من مشاهد الانتصار للقدس والاقصى ".كما قال
وطالب الشيخ رائد صلاح الأمة المسلمة "برصّ وتنقية الصف من أي خائن او تكتل خائن" وان توحد كلمتها وان تستعد بكل مقدراتها و أن تتبنى مشروعا واضحا لا جدال فيه وهو التعجيل بتحرير القدس والاقصى المبارك في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال الإسرائيلي الى تهويد القدس وبناء هيكل مكان المسجد الاقصى، وشدد الشيخ صلاح" لا عذر اليوم للأمة إطلاقا ، قد تكون هناك عقبات كؤود لا بد من إزالتها حتى لو كانت هذه العقبات هي بعض الانظمة الفاسدة نحو وحدة موقف الامة ونحو إحياء إرادتها وسيادتها واستقلالها بكل معنى الكلمة، استقلال القلب والقالب والظاهر والباطن فعلا نحو القدس والمسجد الاقصى المبارك" . كما قال
وكان اليهودي المتطرف مايكل دينس روهان ارتكب في مثل هذه اليوم من عام 1967 جريمة إحراق المسجد الاقصى المبارك ما تسبب في اضرار فادحة لمحتوياته التاريخية ومن ابرزها كان محراب صلاح الدين الايوبي الذي اهداه للمسجد يوم تحرير القدس .