الاحتلال يبدأ بتطبيق قانون فرض التغذية القسرية على الأسرى

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من الخطورة الحقيقة التي تتعرض لها حياة الأسرى المضربين عن الطعام بعد أن بدء الاحتلال في تطبيق قانون يسمح لها ب فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

وقال المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون وبمشاركه أطباء إسرائيليين بدؤوا بتطبيق القانون الذي يبيح فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية أو ما يعرف في مصطلحات السجون " بالزوندا " حيث استخدمته مع الأسير المضرب عن الطعام " عادل حريبات" ، والذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 23 أيار الماضي ويتواجد في مستشفى "كابلان الإسرائيلي، وذلك بعد أن قام الأطباء بربطه في السرير من يديه وقدميه، وأخذوا عينات من دمه للفحص بالقوة، واعطوه عنوة " إبرة ملح البوتاسيوم"، تحت حجة إنعاش وضعه، بعد أن دخل مرحلة الخطر الشديد.

وأشار الأشقر إلى ان سلطات الاحتلال شرعت هذا الإجراء ومنحته غطاء قانوني عبر اقتراحه من قبل ما يعرف بوزارة العدل الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية و جهاز الشاباك، إضافة إلى إدارة مصلحة السجون ، وإقراره بشكل رسمي وإعطاء الضوء الأخضر لإدارة السجون والأطباء بالبدء بتطبيقه ، لكسر إرادة الأسرى المضربين والالتفاف على إضرابهم وحقوقهم المشروعة ، مؤكدا بأنه سيكون له انعكاساته الخطيرة على واقع الأسرى المضربين عن الطعام ، أو من سيلتحق بهذه القافلة خلال الفترة القادمة ، حيث أن للحركة الأسيرة تجربة مريرة وقاسية مع استخدام هذه السياسة التي تؤدى إلى الموت بعض الأحيان .

واستعرض الأشقر أسماء الأسرى الذين استشهدوا نتيجة استخدام هذه السياسة على مدار تاريخ الحركة الأسيرة وهم الأسير الشهيد " عبد القادر ابوالفحم " في 11/5/1970 خلال الإضراب الذي خاضه الأسرى في سجن عسقلان ، حيث حاول الاحتلال إدخال الطعام إلى معدته بالقوة عبر "بربيش" التغذية القسرية" فى عيادة السجن، مما أدى إلى استشهاده ، والشهيدان الأسيران " راسم حلاوة " من جباليا شمال قطاع غزة فى 20/7/1980 والشهيد الأسير " علي الجعفري " من نابلس واستشهد بتاريخ 24/7/1980وذلك خلال إضراب سجن نفحة ، حيث حاول الاحتلال إطعامهما بالقوة عبر إدخال الطعام إلى جوفهم عبر بربيش .

وطالب الأشقر المؤسسات الدولية التدخل العاجل من اجل منع الاحتلال من ارتكاب جريمة جديدة بحق الأسرى قد تؤدى إلى ارتقاء شهداء جدد فى صفوف الحركة الأسيرة حيث لا يزال يخوض 7 اسرى اضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم .