ما هي أهداف النظام العربي ........... الداعم للموقف الأمريكي للعدوان على سوريا

بقلم: علي ابوحبله


إن حقيقة أهداف النظام العربي المتحالف مع أمريكا تتمحور في تنفيذ المخططات الامريكيه الصهيونية التي تستهدف العديد من الدول العربية ، وقد بانت حقيقة أهداف النظام العربي بثورة الربيع العربي الذي حاول النظام العربي الرجعي بحرف ثورات الربيع العربي عن أهدافها ضمن محاولات إخضاعها للأهداف الامريكيه الصهيونية من خلال تمرير المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ، ليس مستهجنا أو مستغربا المواقف المؤيدة والداعمة للسياسة العدوانية الامريكيه الصهيونية على ألامه العربية من قبل هذا البعض للنظام العربي الذي أيد ودفع آلة الحرب الامريكيه لاحتلال العراق تحت حجة امتلاك العراق الاسلحه المحرمة دوليا ، العديد من الدول العربية كانت أراضيه منطلقا للعدوان على العراق ، كما أن الدول العربية هذه هي من اتخذت قرار يسمح للناتو بضرب ليبيا ضمن الشرعة العربية للتدخل الأجنبي في الشؤون العربية ، إن ألجامعه العربية قد تجردت من عروبتها وأخضعت للهيمنة عليها من قبل هذا البعض الداعم للمواقف الامريكيه الصهيونية والمشرع للاحتلال الإسرائيلي في استمرارية احتلاله لفلسطيني ، ، النظام العربي في قراره الأخير الصادر عن ألجامعه العربية في اجتماعها الطارئ على مستوى المندوبين يحمل الحكومة السورية مسؤولية استعمال السلاح الكيماوي ويطالب مجلس الأمن باتخاذ العقوبات ضد سوريا تحت الفصل السابع ويدعم ويساند العدوان الأمريكي ضد سوريا ، في حين أن العديد من الدول الغربية شككت في الروايات العربية وفي الادعاءات الامريكيه والاسرائيليه وان هذه الدول أعلنت عن عدم تأييدها لتوجيه ضربه عسكريه أو تدخل عسكري في سوريا ، وهذا ما يثير الريبة والشك في المواقف العربية من سوريا وخاصة الموقف السعودي والقطري وموقف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، والسؤال لمصلحة من توجيه ضربه عسكريه تستهدف المنشات السورية العسكرية والمدنية ولمصلحة من تدمير الجيش العربي السوري ، ولمصلحة من إثارة موضوع السلاح الكيماوي ، ولماذا يهدف النظام العربي الرجعي لتدمير وإسقاط سوريا تحت شعار حماية الشعب السوري ، سوريا لا تشكل خطرا على الأمن القومي السعودي ولا تشكل خطرا على قطر حتى تكون مستهدفه من قبليهما ، علما أن النظام العربي الحليف لأمريكا هو الذي يستهدف سوريا وأمنها القومي ، هذا النظام العربي يدعم المجموعات المسلحة ويمدها بالمال والسلاح والعتاد وهو من يدعم أعمال التدمير والتفجيرات في سوريا والعراق ولبنان ، أرشيف المعلومات من جراء التحقيقات يحمل الكثير من الفواجع حول أهداف وغايات الأعمال التخريبية والتدمير التي تستهدف العديد من الدول العربية والتي في محصلتها تصب في صالح إسرائيل ، إن حقيقة التحالف الذي يضم العديد من الدول العربية وتركيا ضد سوريا ، هذا التحالف مرتبط بالمشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد حيث يعد هذا التحالف الأداة التنفيذية للمخطط الذي يستهدف التقسيم للمنطقة وإحداث الفتن المذهبية والطائفية ونشر ثقافة القتل والفوضى ألخلاقه التي تعم عالمنا العربي ، وان حقيقة ما يستوقف المواطن العربي هو التحركات السياسية والديبلوماسيه الداعمة للموقف الأمريكي والمخطط والمشروع الأمريكي لشن العدوان على سوريا ، بحقيقة مشروع القرار الذي تنوي السعودية تقديمه للهيئة ألعامه للأمم المتحدة ويستهدف إدانة الحكومة السورية وتحميلها مسؤولية عدم ألقدره على الحفاظ على السلاح الكيماوي وإدانة حزب الله هو لصالح إسرائيل والمخطط الأمريكي ، لم تعد المجاهرة بالعداء لسوريا سرا وأصبح العمل في المشروع الأمريكي جهارا على المكشوف ، هل أصبح عالمنا العربي مخدرا وأصبح مستسلما للمخططات التي تحاك ضد ألامه العربية والاسلاميه لصالح المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية وتفتيت كيانات ألامه العربية ضمن سياسة زرع الفوضى وبث الاضطرابات والفتن المذهبية والطائفية لأجل إخضاع ألامه العربية للمشيئة والاراده الامريكيه والإبقاء على الهيمنة الصهيونية على مقدرات ألامه العربية بعد استنزاف قدرات كلا من مصر وسوريا ، إن إنهاء القدرات العراقية وحل الجيش العربي العراقي كان لصالح امن إسرائيل ولتحقيق امن حلفاء أمريكا ، إن حقيقة وأهداف النظام العربي الداعم لأمريكا بمشروعها ومخططها لضرب سوريا هو بهدف إنهاك كل القوى التي يمكن إن يكون بمقدورها لتشكل خطرا مستقبليا على امن إسرائيل ويصبح بمقدور هذه القوى لتعري عيوب هذا النظام العربي الخانع والمستسلم للاراده الامريكيه الصهيونية والمنفذ لهذه المخططات ، إن حقيقة ما يدعونا للتساؤل وحقيقة الريبة التي نعيشها بهذه المتاهة التي أصبح عليها المواطن العربي ، هذه المواقف العربية التي وقفت خانعة مستسلمة للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والعربية ، وان هذه الانظمه التي تنشط بدعم المجموعات المسلحة وتدريبها وتأهيلها حيث أرسلت إلى أفغانستان أيام الاحتلال الروسي لأفغانستان تحت مسمى الجهاد في محاربة الكفر هم أنفسهم من تم إعدادهم وتؤهليهم لإرسالهم إلى سوريا تحت مسمى الجهاد في بلاد الشام ، وان هذه الدول تنشط في الأمم المتحدة عبر إصدار قرارات الشجب والادانه ضد سوريا وحلفائها بعد أن نجح هؤلاء بتسخير ألجامعه العربية لإرادتهم بإصدار قرارات المحاصرة والمقاطعة والطلب من مجلس الأمن للتدخل في سوريا ، السؤال لماذا عجز النظام العربي ولغاية الآن من اتخاذ قرار يلزم أعضاء ألجامعه العربية بمقاطعة إسرائيل ، وأين كانت الديبلوماسيه العربية لدعم مطلب الفلسطينيين في مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية ، ولماذا وقفت ألجامعه العربية عاجزة عن تسجيل موقف يدين إجراءات إسرائيل في القدس وفي تهويد القدس والأقصى وتسجيل موقف ضد إسرائيل في البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان ، لماذا عجز النظام العربي بتامين الحماية للمعتقلين الفلسطينيين ضد ممارسات إسرائيل ، في حين ينشط النظام العربي عبر مؤسسات الأمم المتحدة ضد سوريا ، إن حقيقة الموقف الذي عليه النظام العربي بدعمه للموقف الأمريكي الداعم للحرب على سوريا إنما بموقفه هذا يسعى للقضاء على أية مقاومه بإمكانها أن تستهدف إسرائيل مستقبلا وهو يسعى لان تصبح المنطقة تحت الهيمنة والسيطرة الامريكيه الصهيونية بما يؤمن امن إسرائيل ، هذا النظام العربي الذي بمقدوره أن يسلح ويدرب ويمول لتدمير كل مقومات ألامه العربية ويرسل المجموعات المسلحة لمحاربة الجيش العربي السوري واستنزاف قدراته إنما يسعى بأهدافه وغاياته لتحقيق امن إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فحقيقة ما يتعرض له عالمنا العربي هو بفعل التمحور القائم وبفعل الصراع الذي تشهده المنطقة العربية ضمن محورين محور المقاومة والممانعة ومحور الاستسلام والخنوع للمخططات الامريكيه الصهيونية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت