عشرون عاما مضت على اتفاق أوسلو وحال الفلسطينيون من سيء للأسوأ في ظل ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرافضة للتجاوب مع متطلبات تحقق أسس السلام العادل ، حكومة إسرائيل استغلت أوسلو وانقضت على كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ، حكومة إسرائيل تنظر للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على انه تنازع على أراضي وتنكرت للحقوق الوطنية الفلسطينية والحق التاريخي الفلسطيني في ارض فلسطين ، اتفاقات السلام التي عقدتها إسرائيل مع مصر واتفاقية وادي عربه مع الأردن ارتأت فيهما دولة الاحتلال الإسرائيلي ما يمكنها من مواجهة الفلسطينيون ومنازعتها للفلسطينيين بحقوقهم ، بموجب تلك الاتفاقات انتزعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي شرعية الوجود على الأرض الفلسطينية وأقرت تلك الاتفاقات بالاعتراف بإسرائيل الغاصبة للحق الفلسطيني كدوله على ارض فلسطين المحتلة ، إن تنكر إسرائيل للحقوق الوطنية الفلسطينية وللحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس يجعلها تدفع ثمن تنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية ، الفلسطينيون متمسكون بحقوقهم الوطنية التاريخية وان كل مسلمي العالم متمسكون بإسلامية وعروبة القدس وان الصراع مع إسرائيل باقي إلى أن يتم تحرير القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ، على حكومة إسرائيل أن تدرك أن الاستمرار بعبثية المفاوضات لن يجلب لإسرائيل سوى المزيد من المتاعب وعدم الاستقرار وان الأمن سيبقى مفقود طالما أن إسرائيل لم تقر بالحقوق الوطنية الفلسطينية ، إسرائيل متمسكة بالاحتلال الذي عنوانه الاستيطان لن يكون في صالح الأمن والسلام وان الاستمرار في تهويد القدس لن يجلب سوى الدمار والحروب للمنطقة وان مسلسل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لن يحقق سوى المزيد من ضعضعة الأمن والاستقرار للمنطقة برمتها ، إن خطأ الحكومات الاسرائيليه أنها عبثت في امن الفلسطينيين وعبثت في امن المنطقة ، وان إسرائيل قد وجدت ضالتها للعبث في اتفاقية أوسلو واستغلالها الوضع القائم ظنا منها أنها تحقق امن إسرائيل ، إن تهرب إسرائيل من تنفيذ استحقاقات اوسلوا وتهربها من استحقاقات المرحلة النهائية لاتفاقية الحكم الذاتي المحدود المحكوم بسقف زمني كانت نهايته 1999 قد ضيع عليها فرصه تاريخيه لتحقيق السلام ، لكن رفض إسرائيل للتجاوب مع متطلبات السلام العادل جعلها تعيش في ظل وضع غير امن ومستقر وان هناك أخطار تتهدد المنطقة برمتها ومهما حاولت حكومة نتنياهو التهرب من استحقاقات العملية السلمية فإنها ستدفع ثمن تهربها نتيجة تغير الأوضاع في المنطقة العربية ، إن ما ترتكبه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الفلسطينيين لن تنجو منه إسرائيل وان مواقفها المتعنتة تجاه عملية السلام يجعلها تدفع ثمن باهض جراء التغيرات التي تواجه المنطقة ، أوسلو كان مضيعه للوقت وان إسرائيل ارتكبت جريمة بحق الفلسطينيين حين أمعنت بوضع العراقيل أمام إحداث تنميه اقتصاديه في المناطق المحتلة وأنها ارتكبت خطيئة كبرى حين أصرت على الإبقاء للاقتصاد الفلسطيني ليبقى اقتصاد خدمات يدور في فلك الاقتصاد الإسرائيلي ، إن جريمة إسرائيل في اتفاقية باريس ألاقتصاديه وجريمة إسرائيل بتهربها من استحقاقات العملية السلمية هو باستمرار احتلالها للشعب الفلسطيني ، إن معاناة الفلسطينيون مستمرة بمعاناته من استمرارية الاحتلال واستمرارية إجراءاته وان المعاناة الفلسطينية بازدياد بفعل الممارسات الاسرائيليه وان إسرائيل ستدفع ثمن تلك المعاناة الفلسطينية بفعل التراكمات التي تزداد عبئها عبر السنين ويتحمل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي ، عشرون عاما من عمر أوسلو أكدت فشل عملية السلام وأكدت على أن إسرائيل كيان غاصب ومحتل ، وعلى إسرائيل أن تعيد النظر في مجمل سياستها لتعلم أن استمرار الاحتلال لن يجلب لها سوى المزيد من عدم الأمن والاستقرار وان البناء الاستيطاني والتوسع الاستيطاني يضر بأمن المنطقة ولن يكون الاحتلال والاستيطان في صالح الأمن والسلام ولن تكون الإجراءات العقابية وسياسة الاعتقال السياسي ما يحقق الأمن للكيان الإسرائيلي وان حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل عبئ ووزر ما يعانيه الشعب الفلسطيني من تبعات الاحتلال الإسرائيلي وان إسرائيل هي على مفترق طريق إما أن يتحقق الأمن والسلام بإعطاء الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس أو أن تتحمل تبعات عدم الأمن والاستقرار بنتيجة المعاناة الفلسطينية القابلة للانفجار بفعل سياسة وممارسة الاحتلال وتبعات اوسلوا ، لن يقبل الفلسطينيون في أوسلو وتبعاته ولن يقبلوا باستمرارية عبثية المفاوضات تحريرا في 14/9/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت