أبو حلبية:الوضع في القدس خطير والعمل جاري لتقسيم الأقصى

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، أن القدس تمر بأخطر مرحلة منذ احتلالها مستدلاً بتكثيف الاستيطان في القدس وبناء الكنس والمراكز الدينية والثقافية في البلدة القديمة من مدينة القدس خصوصاً في محيط المسجد الأقصى، بهدف خلق واقع ثقافي وديني في المدينة يخفى معالمها وطابعها الإسلامي والمسيحي والعربي.

وأكد أبو حلبية أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض للتقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين والمستوطنين اليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وقال أبو حلبية بأن" المؤسسة الرسمية الصهيونية تعمل دائماً بالتنسيق مع الجمعيات الدينية والاستيطانية اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وخلق واقع لا يمكن تغيره، حيث ازدادت أعداد اليهود الذي تقتحم المسجد الأقصى بشكل يومي بعد أن كانوا يعدوا بالعشرات"، مذكراً بتصريح رجل الدين اليهودي "يعقوب مادان" الذي كشف في شهر حزيران/ يونيو الماضي أن جهاز "الشاباك" الصهيوني هو الذي يحث اليهود للذهاب للمسجد الأقصى أداء "الصلاة" فيه، حيث قال "مادان" في ندوة أقيمت في "مركز تراث مناحيم بيغن" لمناقشة موضوع صلاة اليهود في باحة الأقصى، هل هي قانونية أم لا، وهل يجيزها الشرع اليهودي أم لا فقال وسط دهشة الحضور أن "مسؤولين سابقين في جهاز الشاباك نصحوه شخصياً بتوسيع وتسريع إحضار يهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) من أجل تعزيز السيادة الإسرائيلية على المكان".

وأكد أبو حلبية "أن الانتهاكات ضد الأقصى والمصلين والعاملين فيه مازالت مستمرة، وأن اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين اليهود وقوات الاحتلال ازدادت بشكل أكبر مما كانت عليها في السابق، حيث أصبحنا نشاهد كل يوم العشرات والمئات من الإسرائيليين يجولون في المسجد الأقصى بحرية تحت حماية قوات الاحتلال، وأن معظم هذه الاقتحامات تنظم من قبل أعضاء في حكومة وبرلمان دولة الاحتلال.

ودعا أبو حلبية أهل القدس والداخل الفلسطيني للتواجد الدائم في المسجد الأقصى من أجل الدفاع عنه وإحباط المخططات الإسرائيلية الرامية لتفريغه من المصلين المسلمين وخلق وجود دائم للمستوطنين اليهود فيه، كما دعا الفصائل والقوى الفلسطينية للعمل الجاد والفعال للقدس قبل ضيعها وتهويد سكانها ومعالمها.