القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
انطلقت اليوم الثلاثاء من باب العامود بالقدس المحتلة مسيرة حاشدة لجماهير الشعب الفلسطينى، دعت إليها العديد من الفصائل والقوى الفلسطينية نصرة ودفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، إن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى تشهد هذه الأيام عدواناً سافرا من الاحتلال الإسرائيلى وأذرعه التنفيذية المختلفة، وذلك من خلال مسيرات تهويدية وأخرى تلمودية، وأبرزها موجة اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى من المستوطنين والجماعات اليهودية.
وكان مستوطنون متطرفون اقتحموا برفقة حاخامات إسرائيليين صباح أمس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة" وسط حراسة شرطية مشددة.
وقال رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر، فى تصريحٍ له: "إن عشرات المستوطنين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى على شكل 3 مجموعات؛ كل مجموعة برفقة حاخام إسرائيلى".
وأضاف أن "المستوطنين ينتشرون فى أنحاء متفرقة من الأقصى ويؤدون بعض الشعائر التلمودية فى ظل تواجد مكثف لشرطة الاحتلال، موضّحًا أن الوضع فى المسجد غاية فى التوتر، مشيرًا إلى أن المئات من طلاب العلم يرابطون منذ صباح الأمس الباكر داخل المسجد وكذلك طلاب مدارس القدس الذين يواصلون التكبيرات رفضًا لتلك الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى.
وفي السياق ذاته فقد إنطلقت اليوم مسيرات حاشدة في مختلف محافظات قطاع غزة، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك وإستنكاراً للهجمات التي يقوم بها المستوطنين في باحاته، تمهيداً لتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وردد المشاركين في المسيرات عبارات الإستنكار لحالة الصمت تجاه ما يجري في المسجد الأقصى، والتأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية وتحرير المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
وأكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" مشير المصري، أنه لا تفويض ولا مظلة شعبية ولا دستورية سياسية للمفاوضات، وأي اتفاقات تنتقص من حقوق شعبنا لا تمثلنا.
وأوضح المصري خلال مسيرة غزة، "ما يجري في القدس من انتهاكات يستوجب نفيرا عاما في كل المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية"، داعياً لوحدة الموقف الفلسطيني القائم على قاعدة عدم التنازل عن الحقوق والثوابت والمستند لخيار المقاومة".
وأضاف أن "المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل شرعنت تهويد القدس وأعطت مظلة آمنة للمخطط الاستيطاني الكبير"، مؤكداً أن المرحلة تستوجب ثورة شعبية وانتفاضة حقيقية لأن القدس دوما كانت وستبقى شرارة الانتفاضات وبوابة الثورات.
ودعا المصري الأمة العربية والإسلامية لعدم الانشغال في قضاياها الداخلية عن القضية المركزية ومحورها الجوهري وهي القضية الفلسطينية قضية القدس والأقصى، مشدداً "لن نسمج باستمرار هذا المخطط الإسرائيلي، فالقدس ستتحرر على أيدي كتائب القسام وقوى المقاومة، بمشاركة كل أحرار أمتنا عما قريب".
بدوره دعا أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي، الفصائل الفلسطينية أن تقوم بتنظيم مسيرات خاصة وعامة نصرة للمسجد الأقصى المبارك في ظل محاولات تهويده المتكررة ونية تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.