حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) من العواقب الوخيمة التى قد تنتج حال فشل التوصل إلى حلول خلال الشهور التسعة المتفق عليها، لإنجاز محادثات السلام الجارية، قائلا "صبرنا كثيرا وتحملنا كثيرا وعانينا كثيرا لكن العالم بدأ يتفهم جيدا القضية الفلسطينية".
وقال الرئيس الفلسطينى فى تصريحات على هامش زيارة عمل إلى نيويورك للمشاركة فى الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن" إسرائيل يجب عليها أن تنسحب من كل الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 1967 بما فيها القدس، وإنه من الضرورى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار الأممى 194 وجميع قضايا الحل النهائى وفق المرجعية الدولية".
وأضاف أن المحادثات التى تجرى مع الجانب الإسرائيلى مفصلية وقد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، مشيرا إلى جدية الولايات المتحدة بجهود رئيسها باراك أوباما ووزير خارجيتها كيرى والاهتمام الملموس من جميع دول العالم لإحلال السلام وإنهاء النزاع، ومؤكدا أن السلام مهم لكل العالم وليس فقط للفلسطينيين.
وأشاد عباس بدور أوروبا المهم فى هذه الدورة خاصة قرارها مقاطعة منتجات المستوطنات، مشيرا إلى أن هذا القرار موجه ضد الاحتلال والاستيطان وليس إسرائيل وأنه يؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة وقفه وتوسعه فى الأرض الفلسطينية.
وأوضح أن فلسطين حصدت ثمار رفع تمثليها إلى دولة مراقب فى الأمم المتحدة، فى هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة إذ عوملت كدولة لأول مرة فى التاريخ، وان مشاركتها كانت مهمة للغاية ليس فقط على الصعيد السياسى إنما على الصعيد الاقتصادى أيضا، لأن هذه الدورة شهدت لأول مرة بحث القضايا الاقتصادية بشكل موسع بجلب دعم للشعب الفلسطينى، كما تميزت بتكريس الإنجاز الذى حققناه فى الدورة السابقة فى 29 نوفمبر العام الماضى.