كشف المحامي قيس ناصر المختص في شؤون القدس، اليوم الاربعاء، ان جهة استيطانية اسمها "مدرسة بيت اوروت" قدمت مؤخرا مخططا هيكليا لبناء 4 عمارات تشتمل على 32 وحدة استيطانية في قلب حي الطور في القدس، وذلك على الارض الواقعة شمال اسوار البلدة القديمة وغرب مستشفى اغوستا فيكتوريا.
وشرح المحامي ناصر حيثيات المخطط بقوله: "الحديث عن مخطط قدمته جهة اسرائيلية باسم "مدرسة بيت اوروت" للجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية بخصوص ارض مساحتها 3 دونمات تقريبا تقع وسط حي الطور في القدس، الارض تقع شمال اسوار البلدة القديمة وغرب مستشفى اغوستا فيكتوريا، المخطط هو لترخيص 32 وحدة سكنية موزعة على 4 عمارات سكنية وكل عمارة مكونة من 4 طوابق.
وتعني المصادقة على المخطط السماح ببناء بؤرة استيطانية كبيرة في قلب حي الطور وهو ما اعتبره تصعيدا خطيرا في المشروع الاستيطاني الاسرائيلي في القدس الشرقية، منوهاً الى ان المخطط يهدف الى تسويغ البناء غير المرخص الذي نفذ في الارض، اذ ان المخطط السابق على الارض سمح ببناء 24 وحدة سكنية فقط لكن في الواقع يتم العمل على بناء 32 وحدة سكنية. اي ان المخطط يهدف الى ترخيص مخالفة بناء واسعة حسب الشبهات، الامر الذي لم يرد ذكره على الاطلاق في مستندات المخطط، بالإضافة الى ان الاستيطان باطل من اصله لان القدس الشرقية ارض محتلة حسب القانون الدولي.
وستصعّب البؤرة الاستيطانية الحياة على سكان حي الطور لان عائلات المستوطنين ستقوم باستعمال شبكة المرافق والمواصلات المخصصة لسكان حي الطور على نحو يمس حقوق السكان الفلسطينيين بشكل سافر، داعياً الى العمل القضائي والسياسي لمنع المصادقة على المخطط، كما حث المجتمع الفلسطيني في القدس والجهات الفلسطينية المسؤولة بالتحقق من كيفية امتلاك الجهة الاسرائيلية "بيت اوروت" هذه الارض التي تقع في صميم حي فلسطيني واستنفاد الوسائل القانونية لتبين هذا الموضوع".
وذكر المحامي قيس ناصر ان اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ستقوم ببحث المخطط في الفترة القريبة القادمة.