قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن هناك قلقا واسعا على حياة عدد من الأسرى المرضى اللذين يمرون في أوضاع صحية حرجة جدا.
وحمل قراقع في بيان صحفي صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، المسؤولية القانونية والإنسانية لحكومة إسرائيل ومصلحة السجون وأطبائها عن سياسية الإهمال الطبي المتعمدة بحق 1400 أسير مريض من بينها حالات مصابة بالسرطان والأورام وأمراض القلب والكلى والإعاقة والشلل.
وطالب قراقع الأمين العام للأمم المتحدة التدخل الجدي للوقوف على الانتهاكات التعسفية الأخيرة بحق الاسرى ومنها الإهمال الصحي.
وفي سياق آخر، أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب، بأن إدارة سجون الاحتلال وبقرار من جهاز المخابرات الإسرائيلي، قررت وضع الأسير نهار احمد عبد الله السعدي(32 عاما)، من جنين والمحكوم 4 مؤبدات و 20 سنة في العزل الانفرادي دون إبداء أية أسباب قانونية.
وقالت المحامية التي زارت الأسير السعدي في عزل سجن "ريمونيم"، إن قرار العزل بحقه بدأ بتاريخ 21/5/2013 وتنقل من عزل "شطة" إلى عزل سجن "ريمونيم"، والتهمة الموجهة له هي أنه يشكل خطرا على أمن إسرائيل والادعاء بوجود ملفات سرية بذلك.
وأوضح السعدي أنه نقل في شهر شباط الماضي من سجن "رامون" إلى مركز تحقيق 'الجلمة' بشكل فجائي، وجرى تحقيق شديد معه استمر لمدة شهر كامل، وكان التحقيق قاسيا وصعبا حيث عذب بالشبح المستمر ولمدة 22 ساعة متواصلة وهو مشبوح على كرسي مقيد اليدين والقدمين.
وقال" إن المحققين وجهوا له تهم خطف جندي ولكنه أنكر ذلك ولا علاقة له بهذه التهمة والتي اعتبرها ملفقة، وهدده المحققون بهدم بيته واعتقال عائلته وخاصة اعتقال والدته، إضافة لتعرضه لمضايقات مستمرة خلال التحقيق".
يذكر أن الأسير نهار السعدي معتقل منذ 18/9/2003، ويعاني من أوجاع شديدة في صدره وبضيق في التنفس وبآلام في العمود الفقري.