ترأس امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات اجتماعاً طارئاً لفصائل الثورة والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية ولجان مخيم نهر البارد في سفارة فلسطين مساء الخميس، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، مسؤول ملف نهر البارد مروان عبد العال ،ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ، مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية ابو جابر، وذلك لدراسة الاوضاع في نهر البارد وما آلت اليه الامور بعد قرار الاونروا بألغاء خطة الطوارئ والتحركات الشعبية والتنظيمية الاعتصامية في الشمال وبيروت امام مقرات الاونروا في لبنان.
كما نوقشت الخطوات والتحركات التالية :
1- لقاءات مع الحكومة اللبنانية والنواب والوزراء لوضعهم بصورة اوضاع مخيم نهر البارد.
2- دعوة مندوبي الدول المانحة لحثهم على تقديم الدعم اللازم للاونروا لاستكمال عملية اعمار المخيم.
3- تشكيل لجان فرعية ومركزية مشتركة بين بيروت والشمال لمتابعة التحركات الشعبية والتنظيمية واشراك كافة المخيمات بدعم أهالي المخيم.
4- المحافظة على المرجعية السياسية، لان قضية نهر البارد، قضية وطنية ونجاح التحرك مرتبط بوحدة الموقف.
5- مناقشة موضوع الاستشفاء وخاصة غسيل الكلى مع وزارة الصحة.
6- الاستمرار بالتحركات والاعتصامات وتصعيدها حتى الوصول الى الاضراب عن الطعام.
7- حملات اعلامية يومية لدعم موقف اهالي نهر البارد من كافة وسائل الاعلام الفلسطينية واللبنانية.
من جهته اشار ابو العردات انه تم توجيه رسالة الى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الاغا مطالباً اياهما بذل كافة الجهود مع الاونروا لحل الازمة المتفاقمة والناجمة عن قرار الاونروا وقف العمل ببرنامج الطوارئ والمتعلقة ببدلات الايجار والاستشفاء والاغاثة وخاصة ان نسبة البيوت التي تم اعمارها في المخيم القديم لم تتجاوز 30% من منازل المخيم المدمرة، مما ادى الى تحرك اهالي المخيم واللجان الشعبية والفصائل للاعتصام والاضراب .
وقد تم الرد على الرسالة من قبل ديوان الرئاسة "ان رئيس دائرة شؤون اللاجئين افاد بأن هناك وعوداً من جراندي بإعادة اعمار مخيم نهر البارد لوضع حد للمأساة التي يعاني منها اهالي المخيم وتم طرح الموضوع في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في دورته 90 بتاريخ 25/8/2013 وأكدت الدول العربية المضيفة للاجئين بأنها ستجري اتصالاتها بجميع الجهات المختصة من أجل ضمان وصول الدعم المالي اللازم لاتمام عملية إعادة بناء المخيم وتم طرح مشاكل المخيم في اجتماعات اللجنة الاستشارية للاونروا في عمان بتاريخ 25/6/2013 وطالب الدول المانحة توفير الدعم المالي للانروا لسد العجز في ميزانيتها الاعتيادية والالتزام بتعهداتها المالية لاعادة بناء المخيم ولا زالت الجهود تبذل لإعادة اعمار المخيم وحل كافة مشاكل ساكنيه".
وخلال الاجتماع اتصل ابو العردات مع زكريا الاغا شارحاً له موضوع مخيم نهر البارد والتحرك القائم بحضور الفصائل الفلسطينية ولجان مخيم نهر البارد وابلغه الموقف التالي:"وجوب مطالبة المفوض العام الأونروا فليبو جراندي، بالتدخل الفوري والسريع وبذل أقصى الجهود للعمل على معالجة المشكلات القائمة بمخيم نهر البارد في لبنان، وخاصة فيما يتعلق بإعادة برنامج الطوارئ وتوفير الأموال اللازمة لإعادة بناء المخيم".
من جهة ثانية أوضح الآغا في رسالة وجهها إلى جراندي اليوم الخميس، أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد صعبة للغاية ومأساوية، وأن معاناتهم بلغت أوجها بعد قرار الأونروا وقف برنامج الطوارئ الذي أعدته لتخفيف معاناتهم، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والمعونة الغذائية.
وأضاف الأغا في رسالته: "إن وضع اللاجئين في لبنان خطير جداً، وأن إعادة أعمار مخيم نهر البارد متوقفة، كما ان برنامج الطوارئ الذي أعدته وكالة الغوث منذ فترة لمساعدة هؤلاء السكان توقف".مشيراً" ان الأمل لدى اللاجئين بفعل الظروف الحياتية القاهرة يختفي تدريجياً وأن الإحباط لديهم يتزايد وينمو بسرعة مما ينذر بأخطار لا تحمد عقباها خاصة وان مظاهر هذا الإحباط واليأس بدأت تظهر".
وشدد الآغا في رسالته على ضرورة تحرُّك الأونروا بسرعة وان تتخذ خطوات عملية على الأرض لحل كافة الإشكالات التي تواجه مخيم نهر البارد ،وفي مقدمها الإسراع بأعادة اعماره، وعدول الاونرواعن قرارها بوقف العمل ببرنامج الطوارئ وخفض حجم المخصصات المالية المقدّمة للمخيم.
ودعا الأغا الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاونروا ورفع سقف تبرعاتها لتوفير الأموال المطلوبة لسد العجز المالي في ميزانية الأونروا ولضمان العمل بخطة الطوارئ وبرنامج الإغاثة لأبناء مخيم نهر البارد، واستكمال عملية إعادة اعماره.