اعلنت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما أن الرقابة اللبنانية منعت عرض فيلم لبناني قصير يتناول زواج المتعة وفيلم فرنسي طويل يتناول المثلية الجنسية، ضمن برنامج الدورة الثالثة عشرة للمهرجان التي انطلقت مساء الأربعاء وتستمر إلى 10 أكتوبر الجاري.
في المقابل أكد مصدر رسمي أن اللجنة المكلفة الرقابة على الأفلام، التي تضم ممثلين عن ست وزارات، أوصت بالفعل بعدم إجازة عرض الفيلمين، لكن القرار النهائي في هذا الشأن رهن توقيع وزير الداخلية على التوصيتين.
وأوضحت إدارة المهرجان في بيان أنها تبلغت من الرقابة اللبنانية منع عرض الفيلم اللبناني القصير "وهبتك المتعة" الذي يتناول موضوع زواج المتعة.
وهذا الفيلم الذي تبلغ مدته 15 دقيقة، وهو من إخراج اللبنانية فرح شاعر (26 عاما)، مدرج ضمن مسابقة الأفلام الشرق الأوسطية القصيرة في المهرجان، وهو أحد 16 فيلما تتنافس على جوائزها.
كذلك أفادت إدارة المهرجان بأنها تبلغت منع عرض فيلم "غريب البحيرة" المدرج ضمن فئة "البانوراما الدولية"، وهو من إخراج الفرنسي آلان غيرودي، ويتناول علاقة مثلية بين شابين، أحدهما قاتل خطر، وعرض هذا الفيلم ضمن فئة "نظرة ما" في مهرجان "كان" في مايو الفائت.
وأوضح مصدر مسؤول في مكتب الإعلام في الأمن العام اللبناني أن لجنة الرقابة على الأفلام رأت أن "غريب البحيرة" لا يناسب "المعايير التي تسمح بها الرقابة اللبنانية"، وبناء على ذلك أوصت بعدم إجازة عرضه. وأضاف "لقد أرسلنا كتابا للوزير بهذا المعنى وننتظر جوابه".
أما بالنسبة إلى "وهبتك المتعة" فقال المصدر نفسه إن اللجنة أصدرت توصية بعدم السماح بعرضه أيضا، لكنه أشار إلى أن هذه التوصية "لم ترفع بعد إلى الوزير للموافقة عليها، وسيتم إرسالها خلال 24 ساعة".
وردا على سؤال عما إذا كانت إدارة المهرجان أبلغت بمنع العرض، قال المصدر "حتى الآن لم نبلغهم رسميا، إذ لا نستطيع ان نبلغهم قبل أن يصدر القرار عن وزير الداخلية، ولكن تصبح لديهم فكرة عندما لا نرسل إليهم الموافقة على عرض الفيلم".
ويمارس الرقابة الداخلية في لبنان جهاز الأمن العام. وهو لا يتعرض إجمالا سوى للأعمال التي يرى فيها إثارة للمشاعر الطائفية أو نيلا من المقدسات الدينية أو انتهاكا للآداب العامة أو ترويجا للتطبيع مع إسرائيل. وغالبا ما تكون القرارات الصادرة عن الأمن العام بمنع عمل فني أو ثقافي محل انتقادات حادة من الأوساط الثقافية والحقوقية في لبنان.