شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، حملة إقتحامات وتفتيش واسعة النطاق طالت عددا كبيراً من منازل المواطنين الفلسطينيين في أحياء متعددة من مدينة البيرة بالضفة الغربية، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلح فلسطيني على مستوطنة " بسغوت" المطلة على المدينة وأصاب خلال عملية الهجوم فتاة في التاسعة من عمرها وصفت حالتها بـ" الخطيرة"، نقلت الى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج.
وقال مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في المدينة " بأن قوات كبيرة من الجيش ترافقها كلاب بوليسية وآليات عسكرية مدرعة إقتحمت أحياء " سطح مرحبا، وحي الجنان، والمنطقة القريبة من المستوطنة، وشنت حملة تفتيش وإقتحام لعدد من منازل المواطنين فيما أطلق الجيش القنابل المضيئة في سماء المدينة، وذلك بحثاً عن منفذ الهجوم.
في هذا الوقت لا زالت مروحيات عسكرية إسرائيلية تحوم في أجواء مدينة البيرة، بحثاً عن منفذ الهجوم الذي تعتقد أوساط أمنية إسرائيلية بأن لاذ بالفرار تجاه المنطقة التي يتم تمشيطها.
وأضاف مراسلنا" أن أصوات طلقات نارية تسمع بين الحين والأخر، في الأحياء التي يتم إقتحامها في هذه اللحظات من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكان مسلح فلسطيني إقتحم مستوطنة " بسغوت" القريبة من مدينة البيرة بالضفة، وأطلق النار تجاه فتاة إسرائيلية في التاسعة من عمرها، واصابها بشكل مباشر تم نقلها إلى مشفى في مدينة القدس لتلقي العلاج، فيما وصفت مصادر إسرائيلية جراحها " بالخطيرة".
وبعد ساعات من الحادث الاول، ذكرت مصادر عبرية، أن مستوطن إسرائيلي كان يقود دراجة نارية تعرض لإطلاق نار من قبل مسلح قرب رام الله.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن سائق دراجة نارية أفاد أنه تعرض لإطلاق نار قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" التي تقع من مكان غير بعيد من مستوطنة "بسغوت" التي شهدت عملية إطلاق النار قبل وقت قصير من الآن وأدت الى إصابة طفلة إسرائيلية بجروح خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة في طريقها الى مكان الحادث، مشيرة الى أن المستوطن المستهدف لم يُصب بأي جروح.
وقالت الصحيفة ان الظروف الامنية في محيط مجمع مستوطنات "بنيامين" الذي يضم مستوطنة "بسغوت" لا زال خطيرا، ما استدعى تعزيز التواجد الأمني، خصوصا في ظل الاشتباه بوجود المسلح في المنطقة.
ونقل موقع "والا" العبري عن مستوطنين قولهم أنهم شاهدوا في محيط المنطقة مسلحا يرتدي قبعة سوداء وسروالا طويلا.