عبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن رفضها التام لما يجري في الضفة الغربية وخاصةً في مدينة جنين من إعتقالات وإقتحامات لمنازل المقاومين هناك.
وأكد أحمد المدلل القياد في حركة الجهاد، أن تلك الإقتحامات والإعتقالات التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية، لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وهو المستفيد الأول منها، مطالباً السلطة الفلسطينية أن ترفع أيديها عن المقاومين والمجاهدين ولا تقيدهم، لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المدلل في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"،اليوم الأحد، أن ما يجري في مدينة جنين عيب على السلطة الفلسطينية لأن مطاردة المقاومين وإقتحام منازلهم هو أكبر خدمة للاحتلال، لأن هؤلاء المقاومين ومنهم بسام السعدي تطاره قوات الاحتلال منذ زمن.
وأضاف أن" هؤلاء المقاومين قضوا أعمارهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعائلتهم في السجون الإسرائيلي، فالقيادي السعدي زوجته في السجون الإسرائيلية، متسائلاً "فهل ما يجب أن يقابله هؤلاء المقاومين هو بعض الحماقات من السلطة؟".
واقتحمت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مخيم جنين الليلة الماضية وفجر اليوم في عمليات مباغتة تستهدف اعتقال مطلوبين لها، وقامت بإعتقال العديد من قادة حركة الجهاد الإسلامي عقب إقتحام منازلهم في المخيم.
من جانيه أكد محافظ جنين طلال دويكات اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية تواصل عملها الروتيني والاعتيادي في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها بناءً على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نافيا بشده ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وقوع اشتباكات مسلحة في مخيمها.
وأضاف دويكات في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "المؤسسة الأمنية تواصل عملها في كافة التجمعات السكانية بالمحافظة دون استثناء، حيث تمكنت من إلقاء القبض على مجموعات كبيرة من المتورطين في أحداث الفوضى والفلتان وإثارة الشغب في جنين ومخيمها".
ونفى بشدة حدوث اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية مع شبان خارجين عن القانون في المخيم خلال الليلة الماضية، مشيرا إلى وجود مجموعة قليلة تحاول تطبيق القانون على طريقتها الخاصة داخل المخيم.
وشدد أن المؤسسة الأمنية واستكمالا للعمل الأمني ستواصل عملها من أجل إلقاء القبض على المطلوبين للعدالة والمتورطين بأحداث الشغب التي حدثت مؤخرا، إثر إعدام الاحتلال الشهيد إسلام الطوباسي بدم بارد.
وأوضح دويكات أنه بموجب تعليمات الرئيس عباس يتم اتخاذ كل السبل الممكنة لبسط الأمن والأمان، وتحقيق العدالة في إطار النظام والقانون، منوها أن المؤسسة الأمنية لن تسمح بالعودة لحالة الفلتان الأمني الذي كان طاردا للمستثمرين ولرجال الأعمال.