صور.. غزة تُنتج أكثر من 6.500 طن بلح لهذا العام

توقعت وزارة الزراعة بحكومة غزة، أن يزيد إنتاج البلح الأحمر المشهور باسم(الحياني) لأكثر من (6.500 طن) هذا العام، وهو ما يكفي حاجة السكان وزيادة.

 

وافتتحت وزارة الزراعة الاسبوع الماضي موسم قطف البلح في قطاع غزة، بإحدى الحقول الزراعية ببلدة القرارة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحضور وزيرها علي الطرشاوي، ومدير عام التسويق والمعابر تحسين السقا ولفيف من المسئولين بالوزارة.

 

كميات الإنتاج..

وأوضح نائب مدير عام الإرشاد بالوزارة فتحي أبو شمالة لـ مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل تُقدر بحوالي (7600 دونم) مزروع بها نحو (153 ألف شجرة) منها (87 ألف مُثمرة) و (66 ألف غير مثمرة).

 

ولفت أبو شمالة إلى أن نسبة الإنتاج لهذا العام يتوقع أن تزيد عن (6.500 طن) بزيادة (1500طن) عن العام الماضي، وذلك بسبب زيادة المساحات المزروعة والأشجار المثمرة، وتحسن الطقس وعناية المزارع بالشجرة، بجانب الدعم المتواصل له من قبل الوزارة.

 

وفيما يتعلق بالآفة التي تكتسح حقول النخيل بالقطاع، أكد بأن وزارته شبه مسيطرة عليها، وتقوم باستمرار بالتواصل مع المزارعين لمكافحته، مستدركًا : "لكن مما لا شك فيه بأنها(الحشرة) أثرت على الحقول ودفعتنا لإبادة مئات الأشجار المثمرة وغير المثمرة، لكنها لم تؤثر على كميات الإنتاج".

 

وشدد أبو شمالة على أن وزارته تواصل دعمها للمزارع الفلسطيني والمُنتج الوطني باستمرار، ومُنذ أن بدأت موسم البلح الأحمر في القطاع أوقفنا استيراد البلح الأصفر المعروف باسم (اللهواني) عبر المعبر من الجانب الإسرائيلي، للحفاظ على المُنتج الوطني وبيعه بأسعار مُجدية بالسوق المحلية.

 

المُطالبة بفتح أسواق..

وبين أن ثمن الكيلوا جرام من البلح تُباع للتجار من المزارع بـ (واحد شيقل فقط) أي أقل من نصف دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار غير مُجدية للمزارع ولا تُجني له أرباحًا، وربما تصل لحد الخسارة عن البعض.

 

وطالب أبو شمالة كافة الجهات بالتدخل لدى الجانب الإسرائيلي كي يسمح بتصدير البلح للخارج سواء للدول العربية أو الغربية، كما دعا المؤسسات الخاصة والشركات والمصانع للتعاقد مع التجار وأخذ (الرطب) وتحويله لعجوة بدلاً من الاستيراد من الخارج.

 

بدوره، طالب الوزير الطرشاوي من كافة الجهات المعنية بفتح أسواق جديدة للمُنتج المحلي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن قطاع غزة بإمكانه تصدير كثير من الأصناف كـ البلح، الذي حقق فائض عن الاستهلاك المحلي، وأصبح يُباع بأثمان زهيدة.

 

وأشار الطرشاوي في حديث أمام المزارعين، إلى موسم البلح قصير والإنتاج كبير وليس بمقدور السوق المحلية استيعابه، وبالتالي لا بد من وجود طرق ومنافذ لتصديره للخارج، كي يرفع ذلك من ثمنه ويساعد المزارع بتعويض خسائره، لأن ذلك يدفعه على الزراعة ويعزز من صموده.

 

طرق لتفادي الخسائر..

من جانبه، قال صاحب حقل البلح المزارع محمد أبو جميزة لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، إن "المزارع الفلسطيني يواجه الكثير من التحديات أبرزها بفعل الحصار وإغلاق المعابر، فأصبحت زراعتنا لا تُجدي نفعًا، فاليوم أصبحنا نضطر للتفكير بوسائل بديلة لتفادي الخسائر".

 

ونوه إلى أن من بين تلك الوسائل وضع المُنتج بالثلاجات وحفظة لفترة ما بين خمسة أشهر لسنة، حتى ينفذ البلح المتواجد بالأسواق ليُباع بثمن مُرتفع يعوض الخسائر والتكاليف، لأن هذه الفترة تمتلئ بها الأسواق بلح ورطب مما يجعل ثمنه مُنخفض، ومعظم من يبيع بلح ورطب بهذه الفترة ليس لديه ثلاجات.

 

ولفت أبو جميزة الذي يمتلك ما يقارب600 نخلة مزروعة على مساحة 50 دونم، إلى أن مشكلة خطيرة تواجههم ولم يسيطروا عليها بعد، وهي انتشار حشرة تعرف باسم ( السوسة الحمراء) والتي أدت لإبادة نحو (10 أشجار مثمرة)، مُطالبًا الجهات المعنية بمساعدتهم على مكافحتها.

 

وطالب بدعم المزارع الفلسطيني بشكلٍ فوري وعاجل، وتعزيز صموده لمواجهة التحديات الناتجة عن الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، داعيًا لإيجاد أسواق بديلة خارجية لتصدير المُنتجات، والعمل على دعم المُنتج الوطني بمختلف الوسائل.

 

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت حاضرة في افتتاح موسم قطف البلح واعدت هذا التقرير.

 

تصوير: عبد الرحيم الخطيب

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -